دراما تلفزيونية تعزز حضورها بـ«المنصات الرقمية»

  • 10/21/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

توجه جديد سارت عليه الدراما التلفزيونية العربية من أجل تحقيق الانتشار الأكبر، حيث تم إنتاج وتنفيذ بعض المسلسلات في الآونة الأخيرة، التي حققت نجاحاً وصدى كبيرين بعيداً عن الموسم الرمضاني، واعتمدت في انتشارها على عرضها عبر «المنصات الرقمية»، والتي نفذت بأعلى المستويات الفنية من ناحية المضمون والقصة والإخراج. من أبرز تلك الأعمال الدرامية التلفزيونية المسلسل الخليجي العربي «المنصة» لأحمد الجسمي وعبد المحسن النمر، الذي يعرض على شاشة «أبوظبي» و«نتفليكس»، و«أسود فاتح» لهيفاء وهبي، و«الميراث» لهند محمد وعبد العزيز سكرين، و«شديد الخطورة» لأحمد العوضي وريم مصطفى، واعتمدت أغلب هذه الأعمال على الحلقات القصيرة بين 7 حلقات و10 حلقات، إلى جانب تنفيذ مواسم أخرى خلال الفترة المقبلة. «المنصة».. مسلسل خليجي عربي متعدد الأجزاء، صور في أبوظبي، وهو تجربة درامية مغايرة ترصد سلبيات الـ«سوشيال ميديا» في الشرق الأوسط، ويخوضها نخبة من نجوم الدراما الإماراتية والخليجية والعربية، ومن المقرر أن يعرض على 4 أجزاء، بإجمالي 48 حلقة، واجتمع في بطولة الموسم الأول المكون من 12 حلقة، كل من الإماراتيين أحمد الجسمي وياسر النيادي وسعود الكعبي ويوسف الكعبي، وحملت أدوارهم محاور مهمة لها الأثر الواضح في سياق العمل، وشارك فيه من نجوم الوطن العربي مكسيم خليل، وعبد المحسن النمر، وسلوم حداد، وسمر سامي، وسامر إسماعيل، ومعتصم النهار، ولين غرة، وخالد القيش، وخالد السيد، ورهام قصار، ويارى قاسم، وشادي الصفدي، وعلاء الزعبي، ومجد فضة، وأدهم مرشد، وتولى عملية تأليفه وكتابته هوزان عكو، ويخرجه كل من مجدي السميري، ومنصور اليبهوني الظاهري والألماني رودريغو كيشنر. وتدور أحداثه ضمن قصة درامية اجتماعية تشويقية، حول حرب المعلومات والسوشيال ميديا التي أصبحت تؤثر على حياة البشر اليومية، بشكل جريء ومختلف لم يقدم سابقاً، وفق ظروف إنتاجية عالية المستوى. نقلة نوعية وحول توجه صناع الدراما نحو المنصات الرقمية، أكد الفنان أحمد الجسمي، أنه سعيد باشتراكه في بطولة مسلسل «المنصة»، الذي سيكون بمثابة نقلة نوعية في عالم الدراما الخليجية والعربية، لاسيما أنه أنتج بمواصفات إنتاجية عالمية، من ناحية الإخراج واستخدام أحدث التقنيات التصويرية، إلى جانب بناء استوديو خاص لتصوير أغلب المشاهد فيه، لافتاً إلى أن إنتاج مثل هذه النوعية من الأعمال لعرضها عبر المنصات الرقمية، يعزز حضور الدراما التلفزيونية العربية خارج نطاق المحلية، مشيداً بأهمية وجود مواسم درامية أخرى بعيداً عن الموسم الرمضاني، الذي يشهد زحاماً في عرض الأعمال، حيث إن تنفيذ أعمال خارج هذا الموسم، يسهم في إثراء الساحة الفنية بأعمال متميزة يشاهدها الجمهور طوال العام. «أسود فاتح» فيما أعربت الفنانة هيفاء وهبي عن سعادتها بنجاح أولى حلقات مسلسلها الجديد «أسود فاتح»، الذي قرر صناعه عرضه عبر منصة رقمية، بعد أن تم تأجيل عرضه في رمضان الماضي بسبب تداعيات جائحة «كورونا»، لافتة إلى أن التوجه الجديد نحو المنصات الرقمية هو مواكبة لتطورات العصر وما يحتاجه الجمهور، ويتناول المسلسل الذي يلعب بطولته معتصم النهار وشريف سلامة وروجينا وأحمد فهمي، وهو من تأليف أمين جمال وإخراج كريم العدل، في قالب من الإثارة والغموض، قصة سيدة أعمال تدعى «رانيا خطّاب» التي تؤديها هيفاء وهبي، والتي تنقلب حياتها رأساً على عقب، بعد تعرضها للخيانة والغدر من أقرب الناس إليها، وتجد نفسها متورطة في قضايا قتل وفساد، فتبدأ رحلة العودة والانتقام لاستعادة حياتها وحقوقها التي سلبت منها بغير حق. وعن اشتراكها في بطولة هذا العمل، أوضحت هيفاء أن المسلسل يقدم شخصيات متلوّنة تبتسم لبعضها مُظهرة طيبة مصطنعة، بينما يطعن بعضها بعضاً في الظهر، وهذا أكثر ما شدها في القصة، إضافة إلى تنوّع العداوات بين الشخصيات، فضلاً عن واقعية الأحداث حيث تتشابك الأيدي ما دامت هناك مصالح مشتركة، ولاحقاً لا تتوانى تلك الشخصيات عن خيانة بعضها البعض عندما تقتضي الحاجة لذلك، فنراها تبرّر لنفسها ارتكاب الفظائع والفساد براحة تامة وقناعة مطلقة ما دامت بعيدة عن الأعين، فيما تصبح تلك الفظائع خطرة فقط عندما تكون عرضة للانكشاف. «الميراث» وبمشاركة 3 مخرجين و5 كتاب، لا تزال عمليات تصوير مسلسل «الميراث» الذي يعرض على منصة رقمية - أول عمل خليجي عربي «سوب أوبرا» يتكون من 250 حلقة – مستمرة في أبوظبي، وهو ثمرة تعاون ما بين Twofour 54، وImage Nation Abu Dhabi، MBC STUDIOS، في مواكبةٍ درامية لواقع الحياة في المملكة العربية السعودية بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمتغيرات الحاصلة، من خلال صراع قديم ومتجذر بين أسرتين، تترك النار مشتعلة بصورة دائمة بين عائلتي «البهيتاني» و«الخطواني، فلا يجد الصلح مكاناً بينهما ولا مكاناً للاتفاق، هذا قبل أن يتدخل الحب ويقول كلمته بين شاب وفتاة من العائلتين المتحاربتين، لتنقلب الأحداث رأساً على عقب. يجمع «الميراث» في بطولته كوكبة من الممثلين، منهم هند محمد، وعبد العزيز السكيرين، وتركي الكريديس، ورانا الشافعي، وكابتن ريما، ونور حسين، وبندر الخضير، وريم العلي، وعبد الله القحطاني، وغازي حمد، ومحمد الحجي، ومريم الغامدي، وزارا البلوشي، وعهود السامر، ومهند بن هذيل، وعمران العمران، وتركي الشدادي، وسماح زيدان، وفيصل فريد، وحسن المطوع، وديمة الحايكو، وولاء عزام، ويضم ورشة من الكتاب، على رأسها العالمي توني جوردن، وتتولى صياغة القصص والبناء الدرامي نور شيشكلي مع الكاتبين جيسكار لحود وثائر العقل، تحت إشراف مازن طه، ويحمل التنفيذ توقيع المخرجين، الإماراتي عبد الله الجنيبي والمصري تامر بسيوني واللبناني فؤاد سليمان. خطوة مهمة وعبر المخرج الإماراتي عبد الله الجنيبي عن سعادته لما يحققه العمل من نجاح وانتشار كبيرين، وقال: «الميراث» خطوة مهمة في مشواري الفني، وسيكون له التأثير الكبير في طبيعة أعمالي المقبلة، ليس محلياً أو خليجياً، بل على مستوى الوطن العربي، وأفتخر كوني أول خليجي وإماراتي يخرج هذه النوعية من المسلسلات «سوب أوبرا»، فيتميز المسلسل الطويل بقالب درامي فريد مختلف عن غيره من الإنتاجات العربية في المنطقة، فهو عبارة عن سرد متواصل لأحداث مستمرة بحبكات متعددة على مدار مدة زمنية مفتوحة تمتد لسنوات، وتصل في بعض الحالات إلى عقود، وعلى الرغم من وجود العديد من المسلسلات الدرامية العربية في الوقت الحاضر، فإنها لا تندرج ضمن فئة المسلسلات الطويلة التي يستمر عرضها إلى أجل غير مسمى، لافتاً إلى أن إنتاج عمل فني طويل الأمد في الإمارات وعرضه عبر المنصات الرقمية، سيكون له تأثير إيجابي كبير على صناعة الإعلام والإنتاج السينمائي والتلفزيوني المزدهرة في أبوظبي. «شديد الخطورة» عبر المنصات الرقمية، كانت البطولة المطلقة الأولى للفنان أحمد العوضي، ضمن أحداث مسلسله الجديد «شديد الخطورة» الذي ينتمي إلى نوعية أعمال الـ 7 حلقات، وقد حقق العمل صدى كبيراً عبر السوشيال ميديا عند عرضه، نظراً لطبيعة قصة المسلسل المليئة بأحداث الأكشن والحركة والإثارة، حيث تناول العمل قضايا الهاكرز وما يصدر منهم من مخاطر، وتجنيدهم لتدمير مؤسسات الدولة، ويجسد فيه العوضي شخصية «مالك» الذي يعيش مع والده المُسن، الذي يلعب دوره الفنان هادي الجيار، إلا أن حظه العَثِر يقوده للوجود داخل أحد البنوك أثناء السطو عليه، من قبل إحدى العصابات، فيصبح أحد شهود العيان على عملية السطو، ما يعرضه لتهديدات تطال أسرته، ويشارك في بطولته ريم مصطفى ورياض الخولي وناهد رشدي، وهو من تأليف محمد سيد بشير وإخراج حسام علي.

مشاركة :