لا يزال فرانك لامبارد في حيرة من أمره للوصول للتشكيل الأمثل لتشيلسي؛ فهذا ما ظهر ضد إشبيلية. زُرق لندن تعادلوا سلبيا مع الفريق الأندلسي في أولى جولات المجموعة الخامسة لدوري أبطال أوروبا؛ ليهدر تشيلسي نقطتين على ملعبه. والآن مع أبرز ملامح المباراة. ** خط هجوم متكرر بدأ لامبارد بنفس خط الهجوم الذي دفع به في مباراة ساوثامبتون، تيمو فيرنر في الهجوم وعلى يمينه كريستيان بولسيتش وعلى يساره ماسون ماونت وخلفه كاي هافيرتز، وهي التوليفة التي سمحت لفيرنر اللعب بحرية في اللقاء السابق وتسجيل هدفين وصناعة الآخر. لكن في مباراة إشبيلية لم يجد فيرنر أي مساحات للعب بها في دفاع الفريق الإسباني، فلم يترك له خيسوس نافاس ولا سيرجي جوميز أي حرية حركة أو فرصة للتحرك خلفهم. لكن الجديد في مواجهة فريق جولين لوبتيجي هو تداخل أدوار بوليسيتش وهافيرتز في عمق الملعب. الثنائي كان يتمركز في العمق دون وجود لاعب على الخط لتوسيع الملعب وإيجاد أي نافذة للعب بها. أما ريس جيمس فلم يتقدم كثيرا ودائما ما كان لوكاس أوكامبوس يضغط عليه بمجرد استلامه للكرة. لذلك فكر لامبارد في إقحام حكيم زياش، وهو ما يقودنا للنقطة التالية.. ** حيرة لامبارد حين دخل زياش لأرض الملعب بدلا من ماونت؛ تحول بوليسيتش للعب على الجانب الأيسر، وهنا تحسن تشيلسي وأصبح أسرع نوعا ما في هجماته؛ لكن لم يكن زياش لائقا للأسلوب الذي وضعه المدرب الإنجليزي. قد تكون عودة زياش من الإصابة هي السبب في ظهوره بهذا الشكل أو تشابه طريقة لعب زياش وهافرتز ورغبتهم في اللعب في نفس المكان والحصول على الكرة على الجانب الأيمن ثم الدخول للعمق. لهذا لامبارد في حيرة من أمره بشأن إقحام زياش أساسيا في تشكيل الفريق في وجود هافيرتز، مع وجود بوليسيتش واقتناعه بماونت. ولهذا أيضا يدفع لامبارد ببولسيتش في الجانب الأيمن لتوسيع الملعب لكن دخول الأمريكي للعمق جعل هناك تضارب في الأدوار. فكيف سيجد لامبارد الحل لهذه التخمة؟ هذا ما سنعرفه في المباريات المقبلة. ** الدينامو كوفاسيتش بعد دخول ماتيو كوفاسيتش في الدقيقة 65 بدلا من جورجينيو تحسن الفريق في عملية اختراق دفاعات إشبيلية. الكرواتي لا يمرر بين الخطوط مثل جورجينيو؛ لكنه يجيد التعامل مع الضغط بالركض بالكرة والمرور من لاعبي الخصم أثناء الضغط عليه لذلك نقل تشيلسي للأمام. لكن ولأن كوفاسيتش لن يفعل كل شيء وحده فلم يكن هناك أي لاعب قادر على التعامل مع دفاع إشبيلية. فلم يسدد تشيلسي أي تسديدة على مرمى ياسين بونو في آخر 30 دقيقة من اللقاء. لكن بما قدمه كوفاسيتش ضد إشبيلية فإن الكرواتي أثبت للامبارد أنه لا غنى عنه في خط وسط الفريق. ** تشيلسي أصبح لديه حارس مرمى لم يتعرض إدوارد ميندي لاختبارات عديدة خلال المباراة لكنه تعامل بثقة مع أي كرة وصلت إليه. في الدقيقة 17 كانت اللقطة الأبرز حين منع هدفا محققا لنيمانيا جوديلي بعدما تصدى لرأسية لاعب إشبيلية من داخل منطقة الـ6 ياردات. كما تصدى ميندي لكرة في نهاية الشوط الأول من أوكامبوس وأمسك بها رغم قوتها. ما فعله ميندي لم يستطع كيبا أريزابالاجا فعله فلم يكن ليمنع مثل هذه الفرص من الدخول للمرمى. وأيضا تعامل ميندي بشكل رائع مع الكرات العرضية وجعل دفاع تشيلسي ليس في حاجة للتعامل معها بعدما سيطر على أغلب عرضيات إشبيلية. إلا أن عملية التمرير بقدمه لم تكن دقيقة نوعا ما وهو الأمر الذي قد يحتاج لتطوير في المستقبل القريب. لكن إجمالا خرج ميندي بشباك نظيفة للمباراة الثانية على التوالي مما يضيف له المزيد من الثقة في مشواره مع تشيلسي وأن يجعل الفريق لا يعاني على مستوى حراس المرمى.
مشاركة :