ناقشت، أمس، اجتماعات «المسار الأمني»، التي تجريها اللجنة العسكرية الليبية «5+5» في جنيف، ملف الإفراج عن أسرى الجيش الليبي وحكومة «الوفاق» بسبب العمليات العسكرية، والموافقة على السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول للمناطق الأكثر تضرراً في المنطقة الوسطى. وأكد مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد» أنه تم تأجيل النقاش حول الملفات الشائكة، في ثاني أيام الاجتماعات، وأبرزها إنشاء منطقة منزوعة السلاح في مدينة سرت، مشيراً إلى أن البعثة الأممية تفضل تحقيق توافق في عدد من الملفات قبيل التطرق للملفات الشائكة. ومن جانبه، توقع عضو مجلس النواب الليبي علي السعيدي، ألا تحقق محادثات العسكريين الليبيين في جنيف توافقاً بين وفدي الجيش الليبي وحكومة «الوفاق»، بسبب الخلاف على حل الميليشيات، إضافة لوجود المرتزقة والأتراك داخل طرابلس باتفاقية مع حكومة غير شرعية. واستعبد السعيدي، في تصريحات لـ«الاتحاد»، التوصل إلى أي حل سياسي في القريب العاجل، مشيراً إلى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعادت الليبيين إلى نقطة الصفر بتنظيم اجتماع افتراضي لعدد من الشباب بذريعة مشاركتهم في العملية السياسية، مرجحاً تشكيل حكومة جديدة تحت عباءة المجلس الرئاسي برئاسة فايز السراج. وأوضح أن رفض جلسة البرلمان الليبي، أول أمس، لاستقالة رئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني تشير إلى عدم وجود توافق بين المكونات الليبية. إلى ذلك، رحبت فرنسا باستئناف المناقشات الليبية المباشرة في إطار اللجنة العسكرية المشتركة «5 + 5»، تحت رعاية الأمم المتحدة. ودعت وزارة الخارجية الفرنسية اللجنة العسكرية المشتركة إلى التوقيع على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، ينص على وقف انتهاكات حظر الأسلحة وخروج المرتزقة الأجانب، وفقاً للمبادئ المتفق عليها بمؤتمر برلين، مؤكدة التزام باريس بضمان تقدم الحوار السياسي، بشكل متوازٍ وشامل، ضمن الإطار الذي اقترحته الأمم المتحدة بهدف تنظيم الانتخابات على أساس المعايير التي وافق عليها الليبيون. بدورها أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التوصيات التي قدمها المشاركون في مسار الشباب الليبي، ضمن عملية ملتقى الحوار السياسي الليبي، المزمع عقدها مطلع الشهر المقبل في تونس، مشيرة إلى أن مسار الشباب الليبي يأتي ضمن جهود البعثة لضمان مشاركة كاملة للشباب وباقي المكونات في ملتقى الحوار السياسي الليبي. ونظمت البعثة اللقاء الأول من مسار الشباب الليبي، يوم الأحد الماضي، عبر الاتصال المرئي، بحضور 41 مشاركاً ومشاركة من الشباب النشطاء وممثلين عن الجمعيات الشبابية من مختلف التوجهات والمناطق في ليبيا. وذكرت البعثة أن عدداً من خبرائها عرضوا، خلال اللقاء، آخر المستجدات في المسار العسكري (5+5)، والمسار الاقتصادي، ومسار حقوق الإنسان، بحيث يكون الشباب على اطلاع على آخر التطورات وعلى جهود البعثة في المسارات المختلفة.