توافد عشرات العراقيين إلى ساحة التحرير في بغداد، استعداداً لإحياء الذكرى الأولى لتظاهرات العام الماضي التي راح ضحيتها مئات القتلى وآلاف الجرحى، وسط قيام القوات العسكرية بتأمين الطرق. وسعى الناشطون إلى تنظيم خيم للاعتصام وسط تأكيد عدد منهم أن تجمعات ستخرج غداً الخميس، تمهيداً للتظاهرات الكبرى يوم الأحد المقبل. وشرعت وكالة الاستخبارات بوزارة الداخلية في عملية بحث وتفتيش لنزع السلاح وفرض القانون بمناطق متفرقة من بغداد. وذكرت في بيان أنه استناداً لتوجيهات المراجع، ستقوم بتفتيش المناطق الممكن إطلاق نيران منها. وأشارت إلى أن العملية نتج عنها ضبط عدد من الأسلحة وأعتدة مختلفة وتجهيزات عسكرية متنوعة من دروع، وما زالت عمليات البحث مستمرة. إلى ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تطلع بلاده لشراكة حقيقية مع ألمانيا. وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين، إنه شرع في برنامج طموح لإعادة هيكلة وبناء الاقتصاد العراقي، لافتاً إلى أنه يقترب من إعلان المرحلة الثانية من خريطة الطريق لتطوير الكهرباء في العراق بمشاركة الشركات الألمانية. وأوضح أنه يتطلع لتعزيز جهود التعاون الأمني والعسكري مع ألمانيا والاستفادة من الدعم المالي وتنظيم انتخابات حرة نزيهة، مؤكداً أن العالم يمر بأوقات صعبة بسبب «كورونا». ورحبت المستشارة الألمانية، بجهود الحكومة العراقية لتحقيق الإصلاح الاقتصادي، مؤكدة دعم بلادها لخطة العراق الاقتصادية الطموحة. وأشارت إلى أن إجراء الانتخابات العراقية المبكرة في يونيو المقبل سيعيد ثقة الشعب العراقي بالنظام السياسي. وتعهدت بمواصلة دعم بلادها للعراق في مكافحة تنظيم داعش، وقالت: «تنظيم داعش يظل تهديداً للمنطقة وبالطبع لخارجها». وأضافت أن ألمانيا تعتزم مواصلة مساعدة العراق أيضاً، عندما يتعلق الأمر بالطريق نحو تحقيق الاستقرار والأمن، وكذلك النمو الاقتصادي، وقالت: «أود بالطبع توضيح أن ألمانيا تقف بشكل وثيق إلى جانب العراق». وكان بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية، أمس، قال إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء العراقي شددا مساء أمس الأول خلال لقاء في باريس على أهمية مكافحة الإرهاب. وذكر البيان أيضاً أن الزعيمين رحبا بخطط مجموعة «ألستوم» الفرنسية للعمل في مشروع مترو بغداد.
مشاركة :