دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الثلاثاء)، إلى ضغط دولي جاد على إسرائيل لوقف استمرارها في خططها التوسعية الاستيطانية. وأكد اشتية في بيان عقب لقائه في مدينة رام الله مع القنصل الإيطالي العام جوزيبي فيديل، خطورة التوسع الاستيطاني "من خلال الاستيلاء على الأراضي والإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية". وأشار اشتية كذلك إلى توزيع إسرائيل إخطارات بالهدم للعديد من المنازل والمنشآت، خاصة لعدد من المدارس التي تم بناؤها بدعم دولي. وحذر مسؤولون فلسطينيون مؤخرا من تصاعد عمليات مصادرة الأراضي الفلسطينية كتنفيذ عملي لمخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية الذي قوبل بانتقادات دولية واسعة. ويوم الجمعة الماضي أصدرت القوى الأوروبية الكبرى بيانا تدين فيه مصادقة إسرائيل على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ودعا وزراء خارجية ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وإسبانيا في بيان مشترك، إلى التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم (2334) لوقف الاستيطان، مؤكدين أنهم لن يعترفوا بأية تغييرات على حدود عام 1967 "ما لم يتم الاتفاق على ذلك بين الطرفين" الفلسطيني والإسرائيلي. ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف عام 2014.