واشنطن 19 أكتوبر 2020 (شينخوا) رفع نمو الاقتصاد الصيني في الربع الثالث من معنويات المهنيين والمراقبين في الخارج، الذين يرون أن نمو البلاد يكتسب زخما وسيعطي مزيدا من الثقة في تعافي الاقتصاد العالمي. فقد سجل نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد معدلا ملائما بلغ 4.9 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث، وهو توسع إضافي بعد تسجيل 3.2 في المائة في الربع الثاني، حيث تمت السيطرة على كوفيد-19 وعادت الأنشطة إلى طبيعتها وسط تزايد الطلب المحلي والاستهلاك بفضل تدابير التحفيز القوية التي اتخذتها الحكومة. ونقلت شبكة ((سي إن إن)) عن مذكرة بحثية كتبها جوليان إيفانز- بريتشارد، كبير الاقتصاديين المتخصصين في شؤون الصين بمؤسسة ((كابيتال إيكونوميكس))، قوله إن "الاقتصاد الصيني واصل انتعاشه السريع في الربع المنصرم، حيث اتسع نطاق الانتعاش وأصبح أقل اعتمادا على التحفيز الذي يقوده الاستثمار". قال إيريس بانغ، كبير الاقتصاديين المتخصصين في شؤون الصين الكبرى في بنك ((آي إن جي)) لشبكة ((سي إن إن)) إنه نظرا لعطلة الأسبوع الذهبي المفعمة بالحيوية والتي حلت في البلاد في بداية أكتوبر، فقد ساعد الارتفاع في السفر والإنفاق على الصعيد المحلي على خلق فرص عمل للعمال ذوي المهارات المنخفضة في سوق العمل، ما ساعد على استقرار الاستهلاك بشكل أكبر. في الأرباع الثلاثة الأولى، توسع الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 0.7 في المائة على أساس سنوي، ليعود إلى تسجيل نمو بعد انكماش بنسبة 1.6 في المائة في النصف الأول من العام وتراجع بنسبة 6.8 في المائة في الربع الأول. ونقلت شبكة ((سي إن بي سي)) عن ستيف كوشرين، كبير الاقتصاديين المتخصصين في شؤون منطقة آسيا والمحيط الهادئ بمؤسسة ((موديز أناليتيكس))، قوله إنه "لأمر رائع للغاية أن تتمكن الصين من النمو بالسرعة التي كانت عليها وسط الضعف الذي يدب في سائر جنبات الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي". كما قال إسوار براساد، أستاذ الاقتصاد بجامعة كورنيل، لشبكة ((سي إن بي سي)) إن أحدث أرقام الناتج المحلي الإجمالي للصين "مذهلة" في وقت يشهد فيه بقية العالم حالة ركود "مريع" بسبب الجائحة، مضيفا أن الصين ستظل مهمة للطلب في المنطقة الآسيوية. وذكرت ((بلومبيرج)) في مقالة رأي إن "اقتصاد الصين يعود مجددا للنمو ويمكن للعالم أن يتنفس الصعداء. وبدون هذا العودة للنمو، سيكون الانتعاش العالمي الناشئ على جليد أقل سمكا".