«الاستخبارات الأمريكية» ترصد جائزة تصل إلى خمسة ملايين دولار للقبض على «خالد باطرفي» أحد قادة القاعدة

  • 8/9/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نشر مقطع على الإنترنت، يظهر خالد باطرفي، أحد قادة القاعدة، وهو يشيد بهجوم تشارلي إيبدو في باريس، وإطلاق النار على مكتبين عسكريين في تينيسي، بواسطة محمد عبدالعزيز. ويقول باطرفي إن محمد قام باختراق القاعدة العسكرية، وعمد إلى قتل وجرح عناصر المارينز الأمريكيين في عملية وصفها بالجهادية، كما يدعو لأن يتقبله الله ويرفعه إلى مقام الشهداء، كما دعا باطرفي إلى المزيد من هجمات الذئاب المنفردة ضد أمريكا. من جانبه، قال مسؤول في الاستخبارات الأمريكية لشبكة «سي إن إن» إن المقطع يبدو على قدر كبير من المصداقية، وإن باطرفي صار متحدثاً باسم الجماعة الإرهابية منذ هروبه من سجن يمني هذا العام. وأضاف أن أكثر ما يقلق الاستخبارات الأمريكية، بحسب محللين، هو ما يعتبر رسالة مخيفة ثانية نشرها صانع القنابل الرئيسي على تويتر.. ويُعتقد أن كاتبها هو إبراهيم العسيري، يدعو فيها الجماعات المنتسبة للقاعدة لضرب أمريكا وما بعدها. وأكد لـ«سي إن إن» أنه لا يمكن التحقق من أصل الرسالة بشكل مستقل.. لكن محللون يقولون إنها تمتلك السمات التي تدل على ما يوصف بـ"خبير المتفجرات المراوغ. إن كانت حقيقية، فإن هذه الرسالة تُعد تطوراً كبيراً لأن مسؤولي الاستخبارات يقولون إن العسيري لا يصدر بيانات علنية أبداً. ويضيف الخبراء أنه لابد من وجود سبب وراء مخاطرته الكبيرة، خصوصاً مع وجود جائزة تصل إلى خمسة ملايين دولار للقبض عليه أو لتصفيته. وقال كاثرين زيميرمان (مؤسسة المشروع الأمريكي): "القلق بالنسبة للعسيري هو من إمكانية تقفي أثر الرسالة، إما بواسطة الشركة الناقلة أو نوع من الختم الرقمي”. ويأكد مسؤولو الاستخبارات إن إبراهيم العسيري كان خلف ما يُعرف بـ"هجوم الملابس الداخلية" عشية "عيد الميلاد" عام 2009، ومحاولة وضع متفجرات في أحبار الطابعة.. وكلا المحاولتين فشلتا، إلا إنهما كانت ستقتل المئات. حتى إن العسيري قام بتفخيخ أخاه، في محاولة لقتل رئيس مكافحة الإرهاب السعودي، الذي نجا، بينما مات أخوه. وأضافت كاثرين زيميرمان: "أنه قادر على استخدام أفراد من عائلته كمتفجرات، وهو أمر لا يمكننا تصوره هنا، وكذلك يجعله تهديداً لأنه قادر على التفكير بعيداً عن العقل الغربي". وتساءل، لماذا قرر الخروج من الظلال الآن؟.. سيكون هذا السؤال مهماً بالنسبة للاستخبارات الأمريكية، خاصة مع ظهور مقطع القاعدة هذا. بدوره، قال ويليام برانيف (جامعة ميرلاند): "ربما هناك غيره ممن تعلم حرفته وظل متخفياً، فأدركوا أن أعظم قيمة له ليست بتخفيه كصانع للمتفجرات، بل بحشده لعناصر التنظيم علناً كشخصية معروفة."

مشاركة :