أحد أبطال حرب أكتوبر يكشف تفاصيل إغراق المدمرة إيلات

  • 10/21/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال اللواء وسام حافظ، من أبطال حرب أكتوبر، وأحد أبطال عملية تدمير وإغراق المدمرة إيلات، إن عدوان 1967 لم يكن إسرائيليا فقط، لكننا هوجمنا من الجنوب في البحر الأحمر من قبل بريطانيا عندما كنا عائدين من اليمن، وكان هناك طيرانا أمريكيًا من الغرب بليبيا، أي أننا كنا نحارب أمريكا وبريطانيا أيضًا". وأصاف "حافظ" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر"، على التليفزيون المصري، اليوم الأربعاء: "وقتها كانت المدمرة إيلات تقوم بعمل دورية في السواحل المصرية وكانت تصل إلى شمال دمياط، وفي نفس الوقت كان لدينا لنشات طوربيد بقيادة النقيب عوني عازر تمر في سواحلنا، وواجهها وكانت النتيجة أنه جرى تدمير اللانشين". وتابع: "في سلاح البحرية، نحن نعتبر أسرة وليس زملاء فقط، لذلك تأثرنا بشكل كبير بسبب استشهاد زملائنا الثلاثة، وفي شهر أكتوبر حاولت نفس المدمرة استعراض قوتها، وكان على متنها عدد من طلاب الكلية البحرية وعدد من الزوار، وكان على متنها ما يقرب من 1000 شخص بالرغم من أنها تستوعب 400 فقط". وأوضح، أنه قبيل إغراقها كانت قادمة في اتجاه محافظة بورسعيد، وهو ما علمته قوات الاستطلاع المصرية، فأمر النقيب شاكر عبد الواحد قائد اللنش 504 بالإعلان عن أنه سيخرج لضرب هذه المدمرة، فخرج معه لنش آخر، وأطلق عبد الواحد الصاروخ الأول، لأول مرة في تاريخ البحرية العالمية التي يطلق فيها صاروخ على وحدة بحرية عائمة وتصيبها بدرجة 100% وأطلق الصاروخ الثاني وأصاب المدمرة أيضًا، وعاد اللنشين إلى الميناء.وأكمل: "لكن شاكر عبد الواحد عاد إلى الخط الملاحي الدولي ودخل ميناء الإسكندرية، أما لطفي جاد الله فعاد إلى بورسعيد مرة أخرى، والقاعدة البحرية لاحظت أن المدمرة ما زالت عائمة فأعطوا تعليمات للطفي جاد الله بأن يخرج إلى ضربها مرة أخرى، فخرج على بعد مسافة 10 أميال منها وأطلق الصاروخ الأول وأصاب المدمرة وقسمها نصفين وغرقت وهرب الباقون منهم إلى المياه، وضرب الصاروخ الثاني في المياه فانفجر فيها وأصاب عددًا كبيرًا منهم وقتلهم، بعدها نزلنا إلى المياه على عمق 30 متر، وحصلنا على بعض آثار المدمرة وهي موجودة حاليًا في المتحف الحربي مثل عوامات نجاة وبوصلة ومتعلقات أخرى، وعمومًا فإن هذه العملية كانت لطمة ضخمة".

مشاركة :