لم يجد الستيني، بخيت الزهراني، هواية أفضل من الاعتناء بالذئاب في فناء ملاصق لمنزله بقرية آل نعمة الواقعة بمحافظة المندق، جميعها نجح في اصطيادها بجبل سحبان القريب من القرية، عبر مصائد أو مداهمة لتلك الضواري، حسبما ذكرت صحيفة عكاظ السعودية. ويوميًّا يقدم الزهراني اللحم والماء، عبر حوض كبير لتلك الحيوانات المفترسة وهي في الأسر داخل شبك حديدي، مستندًا إلى عشقه للصيد الذي ورثه من والده قبل 10 سنوات، غير أنه تمسك بأنها هواية تحتاج إلى الشجاعة والذكاء والمهارة الفائقة في التحرك. وقالالزهراني: "ما حفزني على صيد الذئاب، هو رؤيتي لعديد من المواطنين يعتدون عليها بإطلاق النار حتى لا تفترس أغنامهم ومواشيهم، ويتفاخر الجميع بأنهم قتلوها بتعليقها في الاشجار وعلى اللوحات أمام المارة في الشوارع الرئيسية، فقررت صيدها ورعايتها في فناء به أقفاص، أقدم لهم فيها الطعام والشراب". وأوضح أنه اصطاد هذه الذئاب، من خلال فخّ من حديد يضع داخله قطعة لحم طازجة، ويظل يراقبها ويحاصرها حتى الإمساك بها، أو من خلال فخ من حديد يدفن تحت التراب ويضع عليه قطعة لحم طازجة، ويكون الدم عليها، وتكون هذه المهمة في أوقات محددة، مثلا قبل الغروب وعند العشاء أو الصباح" وأشار إلى أنه يأتي إلى المصيدة فيجد داخلها الذئب، مبينًا أنه يضع غطاء على رأسه، ومن ثم الإمساك به وحمله على كتفه حتى يضعه داخل الشبك. موضحًا أن هناك طريقة ثالثة لصيد الذئاب من طريق المغارة، وتتم مراقبتها حتى تدخل الكهف، ثم محاصرتها بعصا في طرفها سلك على شكل دائري، وتطوق رقبة الذئب، ويسلط الليزر على عينيه، ومن ثم سحبه. ولفت إلى أنه يقدم للذئاب اللحم والرز من قصور الأفراح في المندق. مشددًا على أن كثيرين يطلبون شراء الذئاب منه ويقدمون مبالغ طائلة، إلا أنه يرفض بيعها. مشيرًا إلى أنه في حال عجز عن توفير الغذاء المناسب لها والظروف الملائمة لعيشها سيطلقها لتأكل من خشاش الأرض.
مشاركة :