نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول أكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، أن "المسؤولية النهائية تقع على عاتق سلطات ميانمار إزاء محنة اللاجئين الروهنغيا"، مشددا على أن "المساءلة أمر حتمي لتحقيق مصالحة طويلة الأمد". جاء ذلك خلال اجتماع بين وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) والأمم المتحدة، بمشاركة رئيس الجمعية العامة، السفير التركي فولكان بوزكير، وعدد كبير من ممثلي الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية. وتضم ربطة دول "آسيان" كلا من ماليزيا، الفلبين، سنغافورة، تايلاند، بروناي، فيتنام، لاوس، كمبوديا وميانمار. وقال غوتيريش، في مداخلته عبر دائرة تلفزيونية: "في هذا الوقت من التحديات العالمية وعدم اليقين جراء الطوارئ المناخية المتصاعدة، والتوترات الجيوسياسية المتزايدة، والأضرار الجسيمة الناجمة عن جائحة كورونا، يظل الشركاء الإقليميون حلفاء لا غنى عنهم". وتابع: "فيما يتعلق بميانمار، يستمر نزوح الروهنغيا من ولاية راخين (غرب) ومناطق أخرى من البلاد، وقد طالبت (السلطات في ميانمار) بمزيد من الاستعجال في معالجة الأسباب الجذرية للأزمة، وتهيئة الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين بأمان وكرامة". وأردف: "بالإضافة إلى الحلول الفورية للمعاناة الإنسانية، فإن المساءلة أمر حتمي لتحقيق مصالحة طويلة الأمد، والأمم المتحدة على استعداد لتعزيز التعاون مع رابطة أمم جنوب شرق آسيا ودعم جهودها في ميانمار". واستدرك قائلا: "ومع ذلك، فإن المسؤولية النهائية تقع على عاتق سلطات ميانمار. إن محنة اللاجئين الروهنغيا، الذين يخاطرون بحياتهم في رحلات بحرية هي مصدر قلق كبير آخر". وأطلق جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، في 25 أغسطس/آب 2017، موجة جديدة مستمرة من الجرائم بحق الروهنغيا، وصفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة بأنها "تطهير عرقي"، وأسفرت عن مقتل الآلاف من الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة. وهربا من القمع والاضطهاد منذ ذلك التاريخ، نزح من ميانمار إلى بنغلاديش 900 ألف من أقلية الروهنغيا المسلمة، وفق الأمم المتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :