نيويورك/محمد طارق/الأناضول دعت 7 دول أوروبية، الأربعاء، كلا من صربيا وكوسوفو إلى "الحوار الذي يسيره الاتحاد الأوروبي، باعتباره شرطا أساسيا لاتخاذ خطوات في المسار الأوروبي الخاص بكل منهما" في إشارة إلى انضمامهما للاتحاد. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مندوبو استونيا، وبلجيكا، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وايرلندا، والنرويج لدى الأمم المتحدة، وذلك عقب انتهاء جلسة لمجلس الأمن الدولي حول التقرير الدوري للأمين العام بشأن الوضع في كوسوفو. وقال مندوب أستونيا الدائم لدي الأمم المتحدة السفير سفين يورغنسون للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، "نحن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن إستونيا، وبلجيكا، وفرنسا، وألمانيا، وانضمت إلينا كل من المملكة المتحدة، وأيرلندا، والنرويج، ندعم بقوة جهود الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لغرب البلقان ميروسلاف لاجاك". وأردف: "نرحب بتأكيد حكومتي صربيا، وكوسوفو على التزامهما الإستراتيجي بمستقبلهما في الاتحاد الأوروبي، ونحن نعتبر الحوار الذي يسيره الاتحاد الأوروبي شرطا أساسيا لاتخاذ خطوات في المسار الأوروبي الخاص بكل منهما". وتابع: "هذا الحوار الذي يسيره الاتحاد الأوروبي بين بلغراد، وبريشتينا هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق للتوصل إلى اتفاق تطبيع شامل، ومستدام بين كوسوفو وصربيا". وأكد المندوب الاستوني "ضرورة تعاون بلغراد، وبريشتينا من أجل بناء توافق سياسي نحو الهدف المشترك". وسيتطلب ذلك، بحسب يورغنسون، "جهود إصلاح حازمة من كلا البلدين، لتعزيز سيادة القانون، ولا سيما مكافحة الفساد والجريمة المنظمة، وتعزيز التنمية الاجتماعية، والاقتصادية". وأوضح أن الدول السبع "تدعو كلا الطرفين إلى مزيد من بناء الثقة، والامتناع عن الخطاب السلبي، والأعمال الاستفزازية التي تثير التوترات، وتخاطر بالتسبب في انتكاسات في الحوار". وأعرب يورغنسون، عن توقعه بأن "يعمل البلدان بشكل بناء مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي، من أجل التوصل إلى اتفاق شامل ملزم قانونًا بشأن تطبيع العلاقات". وفي يوليو/ تموز الماضي أعلن لاجاك، أن الحوار بين صربيا وكوسوفو عاد إلى مساره السليم بعد 18 شهرا من التوقف، وذلك عقب لقاء عبر الفيديو بين زعيمي صربيا ألكسندر فوتشيتش، وكوسوفو عبد الله هوتي. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 4 سبتمبر/ أيلول الماضي اتفاق صربيا وكوسوفو، على تطبيع العلاقات الاقتصادية بينهما، واصفا الخطوة بأنها "انفراجة كبيرة". وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا، عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها، وتدعم أقلية صربية في كوسوفو. وحظي إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا، باعتراف الولايات المتحدة ودول غربية أخرى. وفي 19 أبريل/ نيسان 2013، وقّعت صربيا وكوسوفو "اتفاقية تطبيع العلاقات بين البلدين"، التي وصفها الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بـ"التاريخية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :