امتدت أيادي الخير الإماراتية لتلبي نداءات ومناشدات العائلات المنكوبة بقرية دير العسل في محافظة الخليل، في أعقاب الكارثة المفجعة التي أودت بحياة ستة فلسطينيين من عائلة الشوامرة، الأمر الذي كان له الأثر الكبير في التخفيف من مصاب العائلات وما لحق بها من أسى وحزن ولوعة على رحيل أبنائها. وهبّت دولة الإمارات لنجدة العائلات المفجوعة بفقد أبنائها من خلال إغاثات عاجلة شملت الكفالات المالية، فضلاً عن إعادة تأهيل الحفرة التي ابتلعت ثلاثة أشقاء، وفلسطينياً ونجله، وشاب آخر من العائلة، ما يترجم مشاعر الإخاء والود الممتد بين دولة الإمارات وفلسطين الذي يزداد ترابطاً على مر السنين. ويقول المفوض العام لهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في فلسطين، إبراهيم راشد: «وجدنا الألم يعتصر القلوب في عائلة الشوامرة، والحزن كبير على فقدان الآباء والأبناء، فلم نتردد في مسح هذا الألم الذي بلغ مداه وذروته»، مشيراً إلى أن مثل هذه المواقف تجسد مشاعر التعاطف والحب الذي تكنّه دولة الإمارات لأشقائها الفلسطينيين. وأشار راشد إلى أن الهيئة أعادت بناء الحفرة التي تسببت في وقوع الكارثة، لضمان عدم تكرار مثل هذه الفاجعة، وباعتبار أن بقاءها على حالها يشكّل مصدر حزن دائماً لعائلات الضحايا ويذكرهم بالحادث المأساوي، الذي أفضى إلى فقدان الأحبة. وأوضح راشد أنّ الهيئة قامت بكفالة أيتام الضحايا وعددهم 13 طفلاً. مبيناً أن هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية تكفل نحو 23 ألف يتيم في فلسطين لمساعدتهم في تجاوز صعوبات الحياة وتوفير الحياة الكريمة لهم. بدوره، اعتبر مسؤول الإعلام في الهيئة، محمـد بلاص، أن دور هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية لا يقتصر على تقديم المساعدات النقدية والعينية للأسر المنكوبة فقط، بل يتجاوز ذلك إلى رعايتهم في شتى نواحي الحياة،. مشيراً إلى أن المساعدة الإماراتية تحمل معاني اجتماعية تفوق المادية. إلى ذلك، ثمّن أهالي قرية دير العسل، الاستجابة الفورية لهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، للتخفيف من معاناة أسر ضحايا الفاجعة، مؤكدين أن مثل هذه المواقف عظيمة القيم والمعاني، متوجهين بالشكر والعرفان لدولة الإمارات على أياديها البيضاء. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :