قال محمد علي البكري، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي في إقليم أفريقيا والشرق الأوسط «أياتا»: «إن قطاع الشحن الجوي في المنطقة يستمر بالتعافي تدريجياً للمرحلة المقبلة، إذ يسجل خسائر أقل بكثير من قطاع نقل الركاب الجوي». وأضاف خلال إحاطة إعلامية افتراضية أمس: «نشهد تعافياً إيجابياً في حركة التجارة بين المنطقة ودول العالم، والتي تستمر بالتعافي تدريجياً بنسب تتماشى مع طلبات الاستيراد والتصدير العالمية، وخاصة حركة الشحن للمواد الغذائية والمعدات الطبية لمكافحة كوفيد 19». سلامة التوريد ودعا البكري إلى تضافر الجهود الحكومية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا للعمل على منهجية موحدة للتحضير اللوجستي لتوزيع ونقل لقاح لفيروس «كوفيد 19» فور توافره، من الآن من خلال الاستعدادات المتعلقة بالمرافق المهيئة وسعة الطائرات وسلامة سلسلة التوريد وعمليات الحدود والأمان والتدريب، لضمان سرعة وسلامة وصول اللقاح لمواطني المنطقة. وأفاد بأن «طائرات الشحن الجوي في المنطقة لا تكفي لنقل اللقاح في الوقت الراهن، ما يؤكد ضرورة استعانة الناقلات في المنطقة بطائرات الركاب عريضة البدن لرفع القدرة الاستيعابية لنقل اللقاحات للمنطقة». وقال «عالمياً، فإن توفير جرعة واحدة من اللقاح لنحو 7.8 مليار شخص سيملأ 8000 طائرة شحن من طراز 747، الأمر الذي يستدعي الاستعانة بطائرات الركاب والعمل على التخطيط السليم، والاستعداد لشحن اللقاح بطريقة آمنة تحت درجات حرارة معينة وبسرعة وسلامة وبيسر». نقل جوي من جهة أخرى، لفت البكري إلى «تراجع حركة النقل الجوي في أغسطس الماضي بنسبة 7% فقط مقارنة بالشهر نفسه من عام 2019». وأعلن «أياتا» عن انخفاض التوقعات، التي أعلنت سابقاً حول حركة الطيران في منطقة الشرق الأوسط لعام 2020، والتي تعكس تعافياً أبطأ مما كان متوقعاً. ورجح «أياتا» أن تنخفض معدلات الحركة الجوية للمسافرين على مدار العام الجاري في منطقة الشرق الأوسط، لتصل إلى 30% من المستويات المسجلة في عام 2019، وبانخفاض عن نسبة 45% المتوقعة في يوليو الماضي. ومن المتوقع أن يصل عدد المسافرين في المنطقة إلى 45 مليون مسافر هذا العام مقارنة بـ 155 مليون مسافر في عام 2019. ويرتفع الطلب في عام 2021، بحسب التوقعات إلى 45% من المستويات المسجلة في العام 2019 لتصل إلى 90 مليون مسافر من وإلى وضمن منطقة الشرق الأوسط. مستويات 2019 وأكد البكري أن المنطقة لن تعود إلى المستويات التي سجلتها في عام 2019 حتى نهاية عام 2024. وشهدت المنطقة تحسناً طفيفاً بالمقارنة مع أقل مستويات سجلتها خلال أبريل الماضي، بعد أن فتحت بعض الدول حدودها مجدداً، إلا أن السفر الدولي لا يزال مقيداً نظراً لإجراءات الدول المشددة، لمواجهة استمرار تفشي فيروس كورونا في أسواق رئيسة، وبحسب سجل الحجوزات المستقبلية للسفر الجوي، ستكون معدلات التحسن أبطأ من المتوقعة مسبقاً. وقال البكري: «على عكس التوقعات السابقة، تعتبر عودة الحركة الجوية في منطقة الشرق الأوسط بطيئة نوعاً ما، ما يعني استمرار تكبد القطاع خسائر مالية»، لافتاً إلى أن مواصلة فرض القيود على السفر وإجراءات الحجر الصحي، تشير إلى أن المنطقة تسجل فقط ثلث مستوى الحركة الجوية مما كان عليه في العام الماضي». وأضاف أن «بطء تعافي قطاع الطيران المدني يستدعي ضرورة اتباع نموذج موّحد لإجراء فحوص فيروس كورونا السريعة».
مشاركة :