شيخ الأزهر: الأخوة الإنسانية علاج العنصرية والكراهية

  • 10/22/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في كلمته أمام الاجتماع الدولي من أجل السلام، الذي عقد أمس في العاصمة الإيطالية روما: «إن العالم يعيشُ كابوساً مُرعباً، بسببِ وباءِ فيروس كورونا»، مضيفاً: «إن هناك وباء آخَرَ كان يعتقد أنه سيَتلاشَى أمامَ خطرِ الجائحةِ، وهو وباءُ التمييزِ والعنصريةِ، لكنْ بدلاً من ذلك ظهرت أشكال جديدة من التمييزِ تعبر عن انعدام الإنسانية لدى أصحابها، مثل دَعَوات ترك بعض الفئات لتنتظر مصيرها، من أجل إعطاء الأولويَّة في العلاج لأشخاصٍ آخَرين». وأكد أن علاج أمراض الكراهية والعنصرية البشرية، ترياق الأخوة الإنسانية، الذي خرج من قلب تجاربنا المريرة التي عشناها، ويعتبر بمثابة مناعةً صلبة في مواجهة الأوبئة الفكرية والأخلاقيَّة، موضحاً بأن مفهوم الأخوة الإنسانية، لا يعني الاكتفاء بقبول الآخر، بل يعني أن نبذل الجُهد من أجل خيره وسلامته، وأن نرفض التمييز ضدَّه، بسبب أي اختلاف من أي نوع. وبين شيخ الأزهر أن العولمة استغلت القيم النبيلة مثل الحرية والعدالة والمساواة استغلالاً غير إنساني في إقصاء المختلف، وفرض نموذج حضاري واحد وقتل الهويات، وادعاء الحق في الوصاية على الشعوب، وما لَبثت العولمة أن وقعت في بؤرة التناقض بين ما تقوله للناس، وما تفعله بهم، حيث تهاوت هذه القيم عندما تجاهل العالم تعرض شعوب بأكملها للتهجير والقتل والموت جوعاً.

مشاركة :