الأمم المتحدة 21 أكتوبر 2020 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الأربعاء صربيا وكوسوفو إلى مواصلة الحوار بينهما من خلال البناء على تطبيع العلاقات الاقتصادية. وعقدت صربيا وكوسوفو عدة جولات من الحوار الذي يتوسط فيه الاتحاد الأوروبي في الصيف، إيذانا باستئناف الحوار رسميا بين الطرفين بعد توقف دام لعامين. وفي 4 سبتمبر، وقع الجانبان اتفاقية بشأن تطبيع العلاقات الاقتصادية واتفقا على بناء طرق وخطوط سكك حديدية تربط الجانبين، في خطوة اعتبرها قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، بأنها كانت مهمة إلى الأمام. وقال قنغ لمجلس الأمن الدولي إن الصين ترحب بهذه التطورات الإيجابية وتأمل في أن يحافظ الجانبان على حسن نيتهما السياسية، ويعززا الزخم الإيجابي، ويحققا نتائج جوهرية في الحوار في وقت مبكر. وأضاف أن التسامح والمصالحة والتعايش المتناغم بين جميع المجموعات العرقية في كوسوفو يخدم المصالح المشتركة لجميع الأعراق. ويتعين على حكومة كوسوفو خلق بيئة مواتية لتحقيق هذه الغاية وتعزيز الصداقة والثقة المتبادلة بين المجتمعات المتنوعة. وأكد على موقف الصين الثابت من قضية كوسوفو، قائلا إن الصين تحترم سيادة صربيا ووحدة أراضيها، وتتفهم المخاوف المشروعة للجانب الصربي بشأن قضية كوسوفو، وتقدر الجهود الإيجابية التي تبذلها صربيا للبحث عن حل سياسي. وقال قنغ أيضا إن الصين تدعم جهود الجانبين للتوصل إلى حل مقبول للطرفين من خلال الحوار الصادق والتشاور على الأساس القانوني لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244. كما أكد تقدير الصين لجهود زاهر تانين، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في كوسوفو ورئيس بعثة الإدارة المؤقتة للأمم المتحدة في كوسوفو، للدفع باتجاه حل سياسي، قائلا إن الصين تدعم بعثة الأمم المتحدة في مواصلة تنفيذ تفويضها ولعب دورها المهم. وفي نهاية حرب كوسوفو في عام 1999، تم وضع كوسوفو، المقاطعة الصربية التي يهيمن عليها العرق الألباني، تحت إدارة انتقالية أممية من قبل مجلس الأمن الدولي. وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في فبراير 2008 وتم الاعتراف باستقلالها جزئيا من قبل المجتمع الدولي.
مشاركة :