عدد كبير من الأطفال بين المهاجرين نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا بشأن الكارثة الإنسانية التي أصبح البحر الأبيض المتوسط مسرحا لها، بغرق أعداد متزايدة من المهاجرين على قوراب الهجرة غير الشرعية باتجاه أوروبا. ويروي كاتب المقال ويل تيرنر، الذي شارك في عمليات الإنقاذ، حكايات مروعة عن مهاجرين هاربين من الحروب والقمع والعنف في بلدانهم، يواجهون خطر الموت من أجل الوصول إلى أوروبا. وقال تيرنر إن سفينة إنقاذ تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود تلقت إنذارا بغرق قارب على متنه نحو 700 شخص، فتوجهت إلى المكان لتجد مناظر مروعة، لأشخاص يمسكون بسترات النجاة لعلها تنقذهم من الغرق، وأغراضهم تطفو من حولهم. وأضاف أن أول من أنقذته الفرق فلسطيني اسمه محمد، تمكن من حماية طفلته الرضيعة وزوجته الحامل. وتابع يقول إن المهاجرين يروون عن معاناتهم قبل ركوب القوارب، وبينهم من قطعوا الصحراء مكدسين في شاحنات، وآخرون مروا من ليبيا يتحدثون عن اغتصاب وتعذيب واختطاف وقتل، قبل أن يصلوا إلى القوارب المزدحمة. وعبر كاتب المقال عن غضبه من تصريحات سياسيين بشأن المهاجرين، وكيف أن رئيس الوزراء البريطاني أشار إليهم بكلمة أسراب، وهي صفة يراها تيرنر مهينة لكرامة الانسان. وأشار إلى أن الكثيرين من هؤلاء المهاجرين فروا من الحروب والعنف والقمع، معتبرا أن السياسيين يجردونهم من إنسانيتهم، ويجرّمون هروبهم من الموت. حق العمل ونشرت صحيفة التايمز افتتاحية تتحدث فيها عن أزمة المهاجرين واللاجئين السوريين بالخصوص. وتشير الصحيفة إلى إحصائيات للأمم المتحدة تفيد بأن ثلث المهاجرين الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط في النصف الأول هذا العام من سوريا. وقد فر السوريون ليس من الحرب في بلادهم بل من مخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا. وترى الصحيفة أن الدول الغربية مدعوة إلى المساعدة في القضاء على يأس السوريين من حياة مخيمات اللاجئين. وعلى رأس هذه المهمة منح السوريين الحق في العمل. وتنقل مقترحا لخبير الهجرة بول كوليي من جامعة أوكسفورد، الذي يدعو لإنشاء مناطق صناعية وورشات في الأدرن لبنان، يعمل فيها اللاجئون السوريون. وتضيف التايمز أن سوريا بحاجة إلى كفاءاتها عندما تنتهي الحرب. فالهجرة إلى أوروبا، حسب الافتتاحية، تسلب سوريا ما بعد الأسد من المواهب والكفاءات. فالإنقاذ ليس انتشال الناس يائسين من عرض البحر، وإنما السماح لهم بترميم حياتهم، بحسب الصحيفة. كراهية العرب ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا عن تزايد جرائم الكراهية التي يرتكبها يهود ضد العرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قائلة إن هذا الأمر دفع بالسلطات الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات ضد المتطرفين. ويقول كاتب التقرير إن الفلسطينيين يرون رابطا بين التطرف اليهودي ومواصلة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بناء المستوطنات. بينما ترى الحكومة الإسرائيلية أن هذه الجرائم فردية. وتضيف التايمز أن القادة الفلسطينيين والنشطاء في المجتمع المدني، جمعوا وثائق عن مئات الهجمات الإسرائيلية، منها تجريف شجر الزيتون وتخريب مواقع الدينية.
مشاركة :