ذكرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، في حديث أجرته مع «سكاي نيوز عربية»، أن التوقعات التي نشرها الصندوق مؤخراً، التي تتوقع انكماشا بنسبة 4.4 في المئة لعام 2020، أقل تشاؤماً من السابقة، ولكن العالم يشهد أسوأ ركود منذ الكساد العظيم. وأوضحت أن التأقلم مع الوباء العالمي والسياسات النقدية، وحزم التحفيز المالية التي زادت قيمتها على 12 تريليون دولار، ساعدت في الحد من تداعيات «كورونا» على الاقتصاد العالمي. وألمحت إلى أن الطريق نحو التعافي الاقتصادي سيكون طويلاً ومتفاوتًا وغير مؤكد، وستكون هناك انتكاسات. كما أكدت غورغييفا أهمية استمرار تقديم الدعم للقطاعات الاقتصادية المعرضة للمخاطر، وضرورة استمرار خطط الدعم الاقتصادي، خصوصا للدول التي لايزال لديها القدرة على تقديم المزيد من التحفيز المالي. وأشارت إلى أهمية مساعدة الدولة الفقيرة من أجل التخفيف من عبء ديونها لمساعدتها على مواجهة الأزمة الحالية، ووجهت الشكر إلى السعودية بوصفها رئيسة مجموعة العشرين، بسبب نجاح مبادرة تأجيل سداد الديون التي عادت بالنفع على 44 دولة. وأكدت أيضاً تأثر اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالأزمة الصحية والاقتصادية، وتتوقع انكماش اقتصاد المنطقة 5 في المئة هذا العام، قبل عودته إلى النمو بنسبة 3.2 في المئة في 2021.