بعد يومين من مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع الليبي في جنيف، أعلنت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا بالوكالة ستيفاني وليامز أنها «متفائلة إلى حد ما» بإمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في البلد العربي، موضحة أن طرفي النزاع اتفقا على إجراءات بهدف «إعادة بناء الثقة» أمس. وأشارت وليامز إلى أنها تستند في تفاؤلها إلى أجواء «الجدية والالتزام» التي اتسمت بها المحادثات المباشرة الأولى للجنة العسكرية الليبية المشتركة التي تمثّل الطرفين. وأوضحت أن إجراءات بناء الثقة بين حكومة «الوفاق» بزعامة فايز السراج وسلطات شرق البلاد المدعومة من زعيم «الجيش الوطني» خليفة حفتر دخلت حيز التنفيذ. كما أعلنت اتفاقهما على سحب كل المقاتلين الأجانب من البلاد خلال 90 يوماً من التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار. وأعلنت وليامز أن الأطراف الليبية اتفقت على وقف «الحرب الكلامية، والخطابات العدائية، وإعادة فتح الطرق والمعابر البرية التي تربط جميع مناطق ومدن ليبيا، وخطوط الرحلات الجوية الداخلية عبر التوصل إلى تفاهمات وترتيبات أمنية مشتركة». ويشمل الاتفاق خصوصاً الطرق والمعابر من الشويرف إلى سبها إلى مرزق، ومن أبو قرين إلى الجفرة والطريق الساحلي من مصراته إلى سرت وصولاً إلى أجدابيا. كذلك اتفق الطرفان المتحاربان في ليبيا على زيادة إنتاج النفط، عبر الطلب من «آمري حرس المنشآت النفطية في المنطقتين الغربية والشرقية، بالعمل مباشرة مع مندوب تعينه المؤسسة الوطنية للنفط لتقديم توصيات بشأن إعادة هيكلة حرس المنشآت النفطية بما يكفل زيادة واستمرارية تدفق النفط». جاء ذلك مع استمرار محادثات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية «5+5» في جنيف لليوم الثالث. وتعد هذه الجولة الرابعة من المحادثات، وتجري بشكل مباشر بين الطرفين.