ورث تيام مصطفى قمر حب التمثيل والغناء عن والده الفنان مصطفى قمر ونجح في عدة اختبارات فنية بداية من مسلسل "أهو ده اللي صار" ومرورا بمسلسل "خيانة عهد" الذي نجح فيه بشكل جعله يلفت أنظار الجميع لأنه يملك موهبة تمثيلية فطرية. وفي حواره مع "العربية.نت"، تحدث تيام عن حبه للتمثيل وتجربته في هذا المجال، وكشف عن علاقته بوالده ورأيه في انطلاقته الفنية. *لماذا اتجهت للتمثيل رغم أن والدك في الأساس مطرب وأنت تمتلك صوتا جيدا؟ **أنا أحب كل أنواع الفنون لكن اكتشفت أني أميل للتمثيل أكثر من الغناء رغم أني بالفعل أستطيع الغناء بصوت جيد جدا، حسب آراء كل من سمعوني، لكن أحيانا يتغلب على الشخص حب فئة معينة من الفنون، وأنا أعشق التمثيل وأجد نفسي فيه أكثر في هذه المرحلة، فهو مجال ضخم ويعتمد على العمل الجماعي وخبرات كبيرة قد أكتسبها من خلاله قد تفوق الغناء الذي يعتمد على شخصية المطرب وحده، وعدد قليل من المشاركين، لكن التمثيل عمل جماعي شيق ومفيد جدا. أما الغناء فأنا أتخذه كهواية، وكنت أغني باللغة الإنجليزية أكثر من اللغة العربية، وأردت أن أوجه كل طاقتي حالياً إلى التمثيل، لأقدم أفضل ما لدي. *كيف تم ترشيحك لمسلسل" خيانة عهد" وهل صحيح أنك قمت بعمل تجارب أداء أو كاستينغ؟ **أحببت أن أشارك في هذا المسلسل وأكون ولو في مشهد واحد مع النجمة يسرا والنجوم الكبار، ولهذا ذهبت لكي أقوم بتجارب الأداء "الكاستينغ" ثلاث مرات، للأسف في أول مرة لم أكن مرشحاً للدور الذي قدمته في المسلسل، ولكني شاركت مرة أخرى، ثم مرة ثالثة، وحينها اقتنع بي المخرج سامح عبدالعزيز ورشحني لدور "علي"، وكنت مرعوبا جدا وكان كل همي أن ينال إعجاب الجمهور وأن أقدمه بشكل جيد. *كونك ابن فنان مشهور ألم يكن يسبب حرجا لك في أن تتقدم لعمل تجارب أداء؟ **أنا لا أفكر في الفن بطريقة الواسطة نهائياً، فأنا أتقدم كأي ممثل يريد أن يحصل على دور بمنتهى الموضوعية، وأرى أن من حق صنّاع المسلسل أن يعرفوا إذا كنت مناسباً للدور أم لا، وطريقة التقدم لتجارب الأداء ليس عيبا بالعكس فهذا أسلوب متبع في العالم كله ويحدث مع نجوم كبار في العالم كله، وهناك أسماء كبيرة تقوم بذلك، وليس معنى أنني إبن الفنان مصطفى قمر أنه من الضروري أن يتم قبولي في العمل، فقد أكون غير صالحا للعمل، فالفن والموهبة لا يجب أن يكون معتمدا على أي شيء غير القدرة الشخصية والقدرات الفنية. *دورك في العمل كان مؤثرا جيدا فكيف تحضّرت له؟ **جسدت شخصية شاب يدعى "علي"، وهو إبن الممثليّن عبير صبري وخالد سرحان، وكانت عمتيّ في المسلسل هي النجمة يسرا والنجمة حلا شيحة، ومر الشاب بمراحل ومنعطفات كثيرة تحضّرت لها جيدا مع المخرج سامح عبدالعزيز، وحقيقي وجدت كل شيء واضحا، وركزت جدا في الشخصية ومشاكلها ومشاعرها فخرجت بهذا الشكل وسعدت جدا بردود الفعل، وكنت أتوقع نجاح المسلسل لأنه تحت إدارة مخرج كبير وبطولة نجوم من أهم نجوم الوطن العربي، والعمل معهم يضيف خبرة ويكسب أي شخص انتباه وحب الجمهور. *حققت نجاحاً كبيراً بظهورك في مسلسل "أهو ده اللي صار".. ويُقال إنه سبب وجودك في مسلسل "خيانة عهد" فكيف حدث ذلك؟ **فعلا مسلسل "أهو ده اللي صار" نجح بشدة وكان دوري فيه شديد التميز وكنت سعيداً جداً بعملي في هذا المسلسل، وحصلت على ردود فعل جيدة سواء من الجمهور أو الموجودين في الوسط الفني، وهذا العمل لم يرشحني بشكل مباشر لـ"خيانة عهد" لأني كما قلت قمت بعمل كاستينغ، لكن ما حدث أنه بعد عرض "أهو ده اللي صار"، قابل المنتج جمال العدل والدي صدفة، وأثنى على دوري بشكل كبير، وقال له إنه لم يتخيل أن أقدم هذا الدور بهذا الشكل، وهذا ما أسعدني للغاية، وربما تحمس لي المنتج جمال العدل منتج "خيانة عهد"، لكني لو فشلت في الكاستينغ لم أكن سأحصل على دور "علي". *وماذا عن العمل مع المخرج حاتم علي الذي أخرج "أهو ده اللي صار"؟ **لا يختلف أحد أن المخرج الكبير حاتم علي أحد المخرجين المهمين في الأعمال التاريخية، وقد استفدت منه جدا خاصة في بداية عملي بالتمثيل وتعلمت منه خبرات أضافت لي كثيرا خاصة أنه إهتم بكل التفاصيل الدقيقة بالعمل وطريقة تصويرها، وتشعر معه أنك تمثل في عمل يصور وكأننا في هوليوود. كما أنه ملتزم جدا ويعمل بشكل دقيق ولا يحب التعديل كثيراً، لذلك كنا جميعاً ملتزمين بتطبيق ما هو مكتوب في السيناريو، ولقد ساعدني العمل مع هذا المخرج الكبير أن أقدم دوري بأفضل طريقة وكشف عن قدرات لدي. *هل تأخد رأي والدك في أعمالك الفنية؟ وماذا كان رد فعله حول أدائك في المسلسلين؟ **كان سعيداً كثيراً بي، وأخبرني أنه لم يكن يتوقع أن أجسد الدورين بهذه البراعة، وأحقق هذا النجاح الكبير، وكان خائفاً من التنقل العمري في شخصيتي في العمل، وخائفا من رد فعل الجمهور، لكن الحمد لله بعد عرض حلقات "أهو ده اللي صار" ثم "خيانة عهد" شجعني جدا وقال إني بدأت أقف على أرض صلبة. وفور حصولي على دور "علي" في مسلسل "خيانة عهد" اتصلت به وأخبرته ما حدث وعن الدور، وكان سعيداً جداً بي، وهو يدعو لي ويدعمني دائما، وأطمئن بوجوده إلى جانبي فهو دائم النصح وينقل لي خبرته وانتقاداته وتقييمه طوال الوقت.
مشاركة :