اكتشف باحثون من فريق دولي الآلية الرئيسية وراء التحفيز العميق للدماغ المستخدمة في علاج مرض باركنسون. ويمكن لهذا الاكتشاف أن يساعد على وضع الخطط العلاجية الجديدة وادارة ما بعد الجراحة. ويعد التحفيز العميق للدماغ أحد أكثر العلاجات العصبية تقدما لمرض باركنسون، ويجمع بين علم الأعصاب وجراحة الأعصاب والهندسة الكهربائية، ما يسمح للأطباء بزرع أقطاب كهربائية صغيرة في دماغ المريض. ويعتبر استكشاف الآلية العصبية التي تجعل التحفيز العميق للدماغ يؤثر على شبكات الدماغ أمرا هاما لعلم الأعصاب والطب بشكل عام. وقام باحثون من جامعة تسينغهوا وجامعة هارفارد بتحليل الأساس العصبي لمرضى باركنسون الخاضعين للتحفيز العميق للدماغ باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وهو تقنية تصوير طبية متقدمة. وأجروا دراسة استمرت عاما واحد لوظائف الدماغ لـ14 مريضا زرع لهم نظام تحفيز الدماغ العميق حديث التطوير والمتوافق مع التصوير بالرنين المغناطيسي بقدرة 3.0 تسلا، وجمعوا بيانات وفيرة للتصوير العصبي تكفي لإجراء دراسات دقيقة على المستوى الفردي. واكتشفوا دائرتين عصبيتين ترتبطان ارتباطا وثيقا بتحسين الأعراض الحركية لدى مرضى باركنسون. وكانت الدائرة الواحدة العصبية حساسة للتغير السريع في التحفيز العميق للدماغ بينما أظهرت الدائرة الأخرى استجابة بعد مرور الوقت. وتم نشر البحوث في مجلة سجلات علم الأعصاب السنوية. وقال جيانغ تشانغ تشينغ الباحث من جامعة تسينغهوا أن الدراسة تقدم رؤية جديدة حول الآليات العصبية للتحفيز العميق للدماغ، ما سيؤدي الى تحسين خطط العلاج وتحسين جودة حياة مرضى باركنسون. وأضاف أن فريقه استغرق أكثر من عشر سنوات في تطوير نظام تحفيز عميق للدماغ متوافق مع التصوير بالرنين المغناطيسي بقدرة 3.0 تسلا، ويعمل بكامل وظائفه وآمن وحيوي للدراسة. وقال جيانغ "نحن سنستخدم هذا الجهاز لممارسة مزيد من البحوث التي ستساعد على تحسين خطط العلاج بالتحفيز العميق للدماغ لمرض باركنسون وأمراض دماغية أخرى".
مشاركة :