ندد دبلوماسي كوبي بالصمت الأمريكي، والذي وصفه بـ "المتواطئ" حيال الهجوم الذي تعرضت له سفارة هافانا في واشنطن، أبريل/ نيسان الماضي، مشددًا على أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب طالما سادت المعايير المزدوجة. وقال لويس أموروس نونيز سفير كوبا لدى تركيا، في مقالة له، إن "الإرهاب لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي، ولا يمكن القضاء عليه إذا سادت الانتهازية السياسية والتلاعب والانتقائية". وفي 22 سبتمبر/أيلول المنصرم، سلط الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل برموديز، الضوء على أنه "رغم إصدار الحكومة الأمريكية بيانات اسبوعية ضد كوبا أو تقوم بفرض بعض القيود، إلا أنها التزمت الصمت إزاء الهجوم الإرهابي على سفارة هافانا في الولايات المتحدة"، بحسب السفير. ولفت برموديز، في المناقشة العامة عبر الإنترنت؛ للدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن واشنطن رفضت وصف الهجوم الذي تم تنفيذه ضد السفارة الكوبية في واشنطن، "بالإرهابي". وفي 30 أبريل/نيسان الماضي، أطلق شخص مسلح أكثر من 30 طلقة من بندقية هجومية، ضد البعثة الدبلوماسية الكوبية، واعترف لاحقًا بنيته في القتل. - نتيجة السياسة العدوانية سفير كوبا لدى أنقرة، شدد على "أن العدوان المسلح على المقر الدبلوماسي الكوبي بقصد القتل، هو نتيجة مباشرة للسياسة العدوانية التي تنتهجها حكومة الولايات المتحدة ضد هافانا، والتحريض على العنف من قبل السياسيين والجماعات المتطرفة المناهضين لكوبا". وأكد نونيز "لا تنسى كوبا تاريخ الإرهاب الطويل ضد دبلوماسييها، وزارة الخارجية الكوبية لديها 11 شهيدًا قُتلوا بعنف على أيدي الجماعات الإرهابية، أحدهم عام 1980، بشارع وسط مدينة كوينز في نيويورك". وأضاف الدبلوماسي "يجب على حكومة الولايات المتحدة أن تعترف وتندد بالطبيعة الإرهابية لهذا الهجوم، وأن تشارك هافانا جميع المعلومات المتعلقة به، أما العكس فهو الصمت المشبوه المتواطئ والمتسامح مع الإرهاب". وألمح إلى أنه "من المفترض أن يختلف الموقف مع خطاب حكومة الولايات المتحدة المناهض للإرهاب". أدلة على تعاون كوبا وأمريكا ضد الإرهاب نونيز واصل مقاله بالقول "أدرجوا كوبا في قائمة مزيفة للبلدان التي لا تتعاون بشكل كامل مع جهود واشنطن لمكافحة الإرهاب، إلا أنهم لا يعترفون بالطابع الإرهابي لهجوم 30 أبريل على سفارتنا". وتابع السفير قائلاً إنهم "يخفون تاريخ إرهاب الدولة ضد كوبا، وإفلات الجماعات العنيفة في أراضيهم من العقاب". وأشار إلى أن "هناك أدلة ملموسة على تعاون كوبا الثنائي مع الولايات المتحدة؛ في مكافحة الإرهاب، والجهود المشتركة في إنفاذ وتطبيق القانون". واستطرد نونيز قاتلًا إن "كوبا أعربت مرارًا عن رفضها العميق وإدانتها لجميع الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية بجميع أشكالها ومظاهرها، أيا كان مرتكبوها وأينما ارتكبت، مهما كانت دوافعها، بما في ذلك الحالات التي تشارك فيها دول بشكل مباشر أو غير مباشر". وختم سفير كوبا في أنقرة مقاله بالقول "لا يمكن هزيمة الإرهاب في العالم، من خلال المعايير المزدوجة والتلاعب والانتهازية والانتقائية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :