كثفت واشنطن هجومها لإبقاء شركة هواوي خارج سوق الجيل الخامس في البرازيل، حيث قدمت تمويلًا للبرازيل مقابل حظر هواوي فعليًا من شبكات الجيل الخامس في البلاد. ووقع مسؤولون من بنك التصدير والاستيراد للولايات المتحدة (EXIM) والحكومة الأمريكية مذكرة تفاهم لتحديد الفرص المحتملة لتمويل تصل قيمته إلى مليار دولار. وتشمل المذكرة الطاقة والاتصالات والجيل الخامس، وذلك وفقًا لبيان صادر عن مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين (Robert O’Brien). وقال مسؤولون أمريكيون للصحفيين أثناء التوقيع: إن الأموال متاحة لشركات الاتصالات البرازيلية من أجل شراء المعدات من منافسي هواوي. وقال متحدث باسم هواوي في بيان: عملت هواوي في البرازيل منذ 22 عامًا، وهي شركة محلية لها سجل حافل في المنتجات العالية الجودة والأمن السيبراني. وأضاف: لم نشهد مطلقًا أي حادث كبير متعلق بالأمن السيبراني في 170 دولة نعمل فيها على مدار العقود الثلاثة الماضية، ونحن نتمتع بثقة عملائنا وشركائنا ونلتزم بالتحول الرقمي للبلد ومنفتحون للتواصل مع جميع أصحاب المصلحة. وأكدت واشنطن أن هواوي تمثل تهديدًا للأمن القومي ووصفتها سابقًا بأنها ذراع لدولة المراقبة التابعة للحزب الشيوعي الصيني. وتدعي الحكومة أن هواوي يمكنها جمع بيانات المواطنين في البلدان الأخرى وتقديمها إلى بكين، ونفت هواوي مرارًا وتكرارًا هذه المزاعم. وسعت الولايات المتحدة إلى إقناع الدول في جميع أنحاء العالم، ولا سيما الحلفاء المقربون منها، بحظر هواوي من شبكات الجيل الخامس. وحظرت دول، مثل: أستراليا واليابان، هواوي بشكل أساسي من البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس. وقالت المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا العام: سيتم حظر هواوي من شبكاتها للجيل الخامس وأمرت شركات الاتصالات بإزالة أي معدات موجودة من شركة الاتصالات الصينية بحلول عام 2027. وأصبحت السويد أحدث دولة تستبعد هواوي الصينية من شبكات الجيل الخامس. وسيكون الابتعاد عن البرازيل بمثابة ضربة كبيرة أخرى لهواوي بالنظر إلى الحجم الكبير للسوق. وعلاوة على ذلك، تحاول هواوي التغلب على الرياح المعاكسة التي أحدثتها العقوبات الأمريكية، والتي تهدد بفصل العملاقة الصينية عن التكنولوجيا والمكونات الرئيسية، مثل أشباه الموصلات. وقال مسؤول أمريكي كبير في واشنطن: إن موقف البرازيل بشأن هواوي قد تغير بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة، وذلك بالرغم من عدم الإعلان عن قرار نهائي.
مشاركة :