أفادت مراسلتنا من تونس بأن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، التقى الرئيس قيس سعيد، في قصر قرطاج بالعاصمة، اليوم الخميس. وأشارت إلى أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تطوير الجانب الدبلوماسي بين تونس وفرنسا، خاصة أن الأخيرة تُعد الشريك الأول لتونس في المجال الاقتصادي وأهم شريك في منطقة اليورو من حيث حجم الاستثمارات في البلاد. وتابعت أن اللقاء تناول تنظيم الجانبين للقمة الفرنكفونية التي ستعقد نهاية العام الجاري. ووفقا لتصريحات الخارجية التونسية فإن الملف الليبي وتحضيرات الحوار السياسي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل كانت الملف الأهم والسبب الرئيسي لتلك الزيارة في هذا التوقيت. وأضافت مراسلتنا أن وزير الخارجية الفرنسي يبحث عن وجهة نظر مشتركة بين الموقف الفرنسي ودول جوار ليبيا. ولفتت إلى أن تونس وقعت قبل أيام اتفاقية مع الجانب الأمريكي على مدار السنوات الـ 10 القادمة، وأبدى الجانب الأمريكي استعداده القيام بتدريب الجيش التونسي ومنحه عدد من آليات وعتاد لمراقبة الحدود ولمساعدة البلاد في مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن ملف مكافحة الإرهاب يعد من أهم زيارة وزير الخارجية الفرنسي كذلك. وأوضحت أنه يبدو أن هناك استراتيجية تعمل عليها فرنسا والولايات المتحدة لمساعدة تونس في مكافحة ظاهرة الإرهاب، لا سيما أن الحدود مع ليبيا شهدت حوادث تهريب السلاح وتهريب عناصر إرهابية.