حاز رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري 64 صوتا وكلف تشكيل الحكومة الجديدة في ختام جلسة الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا اليوم (الخميس).وقد حصل الحريري بذلك على أقل نسبة أصوات مقارنة بعمليات التكليف التي جرت في عهد عون، وبغياب دعم المكونين المسيحيين (التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية) لتسميته، ما يؤشر إلى حجم المعركة التي يستعد لها الجميع في عملية التأليف، خصوصا أن مجموع الممتنعين عن تسميته بلغ ٥٣ صوتاً.وبعد صدور المراسيم الرسمية بتكليفه والاجتماع البروتوكولي الذي ضمه إلى الرئيسين عون ونبيه بري قال الحريري: «إنني عازم على الالتزام بوعدي بالعمل على وقف الانهيار الّذي يتهدّد اقتصادنا وإعادة إعمار ما دمّره انفجار المرفأ الرهيب»، وأضاف: «سأنكب على تشكيل الحكومة أولا بسرعة، لأنّ الوقت داهمنا وهذه هي الفرصة الأخيرة».واعتبر بري في تصريح خلال مغادرته قصر بعبدا أن تشكيل الحكومة في أسرع مما هو متوقع يُعطي أجواءً تفاؤلية للأمور، والوضع جيّد بين عون والحريري.وعن الأسباب التي دفعت باسيل لعدم تسمية الحريري قال: «موقف التيار بعدم تسمية أحد لرئاسة الحكومة معروف ومُعلن منذ فترة لأننا مع حكومة إصلاح من اختصاصيين، من رئيسها ووزرائها، وتكون مدعومة سياسياً، وجوهر المبادرة الفرنسيّة كذلك».أما موقف القوات اللبنانية التي امتنعت بدورها عن تسمية الحريري فسببه يعود لقناعة الدكتور سمير جعجع أنه إذا لم تشكل حكومة مستقلين من أصحاب اختصاص وإذا لم تطبق المداورة، فلن نخرج من هذه الورطة، وأن التجارب الماضية أظهرت أن الطبقة القابضة على السلطة لم تتعلم شيئا وهي أمام امتحان كبير وسنراقب ككتلة تأليف الحكومة.< Previous PageNext Page >
مشاركة :