قامت البوابة بجولة داخل بيت المندوب البريطانى «اللورد كورمر» بمنطقة كوم اوشيم بالفيوم ورصدت اللوحات المعلقة بداخله والتى قال عنها مديرعام منطقة الآثار بمحافظة الفيوم سيد الشورة انها تحمل تاريخ الحفائر التى تمت بالمنطقةوأضاف في تصريحات ل البوابة إن منطقة كوم أوشيم كانت قرية من العصر اليوناني، والتى بنيت في عصر بطليموس الثاني، وبها المتحف المفتوح وهو يضم الآثار التى كانت بمنطقة كيمان فارس من عصر الدولة الوسطى والتى تعود عمرها ٤ الالاف سنه وعددها نحو ٢٦ قطعه وتم نقلها بالاشتراك مع بعثة أمريكية، ومن ثم تم إنشاء المتحف المفتوح بهذه القطع الاثرية النادرة منذ قرابة الـ١٢ عاما.وأضاف أن هذه المنطقه أيضا تضم «بيت القنصل» أو «بيت المندوب» وهو أسم أطلقه أهالى منطقة كوم أوشيم على المنزل الذى أقامته جامعة «ميتشجن» الأمريكية في المنطقة لاستخدامه كمقر لأعضائها العاملين في بعثة أثرية في أواخر الربع الأول من القرن الماضى وأستخدمه بعد ذلك اللورد «كرومر» المندوب السامى البريطانى كاستراحة له أثناء قضاء عطلته الأسبوعية في محافظة الفيوم، والذى أقيم عام ١٩٢٤ من الطوب اللبن وأستمرت في بناءه نحو ١٠ سنوات في المنطقه على شكل مستطيل.بيت المندوبوأضاف "الشورة"بأن حكاية بيت "المندوب" ترجع عندما قامت الجامعة بإجراء حفائر وبعثة أثرية في منطقة كوم أوشيم بتشييد هذا المنزل ليكون مقرا لأعضائها يقيمون فيه أثناء إجراء أعمالهم الأثرية في المنطقة، مشيرا بأن اللورد المندوب السامى البريطانى واعتقد بانه كان يسمى عليه كليرك والذى كان يقضى عطلته الاسبوعية الخميس والجمعه في هذا المنزل من عام ١٩٣٦ إلى عام ١٩٤٦.ووصف مدير عام الآثار بالفيوم شكل المنزل من الداخل قائلا هو عبارة عن: "سلم من الخارج يوصل لسطح المنزل وله ساحة خارجية أمام الباب الرئيسى وسقفه مكون من الخشب والجريد وبداخله حجرات متداخلة "، مشيرا بأنه بعد أن أنهت جامعة «ميتشجن» الأمريكية أعمالها ظل المنزل مهجورًا لسنوات إلى أن جاء اللورد كرومر المندوب السامى البريطانى في مصر و، ومن هنا نوضح حقيقة علاقة اللورد كورمر بهذا المنزل بمنطقة القاطن موقعه بمنطقة كوم اوشيم، حيث أستخدمه استراحة له أيام الأحتلال الإنجليزي لمصر وكان يقضى إجازاته الأسبوعية في هذا المنزل وأطلق عليه الأهالى وقتها «بيت المندوب» وبعد انتهاء الاحتلال وطرد الإنجليز من مصر، أصبح المنزل مهجورًا مرة أخرى حتى عام ١٩٧٠ عندما قامت جامعة القاهرة بعمل حفائر بالمنطقة وأستخدمته كمقر لأعضاء البعثة.وتابع "الشورة" حديثه عن مراحل استخدام منزل المندوب البيريطانى بأنه اصبح مهجورا للمرة الثالثة إلى أن جاءت بعثة أمريكية هولندية برئاسة فليكا فيندرتش عام ٢٠٠٦، وقامت بترميم المنزل، مشيرا بأن هذه البعثة تأتى شهرا كل عام تقيم بالمنزل وتتولى أعمال ترميمه.حقيقة اللوحاتوكشف "الشورة" عن اللوحات التى بداخل هذا المنزل وهى عشرات اللواحات تحتوى على لوحات متعددة توضح تاريخ الحفائر التى تمت بالمنطقة وتاريخ بناء المنزل وأعمال الترميم التى تمت به، كما يحتوى على بعض النماذج الأثرية بالإضافة إلى صور للحفائر التى تم اكتشافها بالمنطقة وصور للورد كرومر مع الحارس الخاص بالمنزل وصور لسيارة اللورد التى كان يستخدمها في أثناء حضوره لزيارة الفيوم وهناك صورة أخرى طريفة لقيام «حاوى» بأستخراج ثعبان من المنزل في حضور اللورد بالإضافة إلى بعض النماذج الأثرية المستخرجة من منطقة كوم أوشيم،.مؤكدا بأن اللورد كرومر لا علاقة له بهذا البيت، لان المندوب السامى البريطانى لمصر كان فترة ١٨٨٢ إلى ١٩٠٦ وتوفى عام ١٩١٧ وجامعة "ميتشجن" قامت ببناءه عام ١٩٢٤ بعد وفاة اللورد كورمر ما توفى بنحو ٧ سنوات، وليس له علاقة بالحرب العالمية الثانية،موضحا بأنه أثناء الحرب العالمية الثانية كان هناك المندوب السامى البريطانى بمصر ايان ذاك منذ عام ١٩٣٦ إلى ١٩٤٦ وكان يدعى ماير لونجسن واسم الشهرة له كليرك والذى كان يأتى يومى الخميس والجمعه يقضى راحته الأسبوعية في هذا المنزل بمحافظة الفيوم، وكان يقيم بهذا المنزل وكان يراقب من احداث الحرب العالمية الثانية من هذ المنزل وليس اللورد كورمر.وأختتم مدير عام الآثار بالفيوم حديثه لـ"البوابة "بأنه منذ فترة ليست ببعيدة ألقت وزارة الآثار الضوء على البيت،وخصصته كمركز للزوار، مشيرا بأن وزير الآثار الدكتور خالد العنانى، زاره مرتين أثناء إعادة افتتاح متحف كوم أوشيم بالفيوم عام ٢٠١٧. وأصبح بيت المندوب من أهم المعالم التى يرتادها زوار المنطقة الأثرية في كوم أوشيم، وافتتحته الاثار بالاشتراك مع محافظ الفيوم بعد ملف كورونا كبداية فتح المناطق الأثرية بالفيوم امام الزوار.
مشاركة :