قال الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، ان أسبوع القاهرة للمياه 2020، كان بمثابة تحد فى ظل جائحة كورونا ، حيث تكاتفت جهود القائمين على هذا الأسبوع العالمي ، الأمر الذي حقق إنجازًا ملموسًا ، أكثر مما كان متوقعًا فى ظل هذه الظروف التي حتمت على الجميع اتخاذ التدابير الإحترازية لأمن وأمان كافة المشاركين في تلك التظاهرة.وفي الختام أفاد الدكتور عبد العاطي بأن أسبوع القاهرة للمياه في نسخته الرابعة العام القادم سياخذ فى الاعتبار الزيادة السكانية كاحد أهم المؤثرات فى قطاع المياه. كما تضمنت فعاليات الإحتفالية الختامية لأسبوع القاهرة للمياه في نسخته الثالثة 2020 تحت شعار "الأمن المائي من أجل السلام والتنمية في المناطق القاحلة - الطريق إلى داكار 2021" تكريم أعضاء اللجنة العلمية المنظمة لهذه التظاهرة العالمية، وكذلك تكريم الفائزين في فعاليات كأس الشهيد زكريا كمال لسباقات المراكب الشراعية - من مختلف نوادى اليخوت - والذى اقيم على هامش الاسبوع، فضلًا عن تكريم بعض القيادات الرسمية بوزارة الموارد المائية والري، إلى جانب تكريم الفائزين في مسابقة أفضل مشاريع التخرج وشملت أفضل 5 مشروعات على مستوى الجامعات المصرية، علاوة على تكريم الفائزين في مسابقة شرح رسائل الماجستير والدكتوراة فى مدة 3 دقائق، بالإضافة إلى تكريم موظفي وزارة الموارد المائية والري الحاصلين على درجتى الدكتوراه. والماجستير خلال العام 2019/2020، وأخيرًا تكريم وتقدير للموظف المتميز بوزارة الموارد المائية والري.وأكد أسبوع القاهرة للمياه في نسخته الثالثة 2020 العديد من التوصيات والمخرجات وفي مقدمتها أهمية تضافر جهود مختلف الجهات والهيئات والمؤسسات المعنية من أجل تحقيق الأمن المائي ، وكذلك ضرورة العمل لتشغيل الخزانات المائية عن طريق التعاون بين الدول لتجنب المخاطر اثناء فترات الجفاف والفيضان ، ضرورة المضي قدماُ في اتخاذ خطوات جادة نحو اقرار مبادئ الاستخدام العادل والتعاون لتجنب المخاطر اثناء فترات الجفاف والفيضان للدول المتشاطئه ، حيث أنه السبيل الوحيد لنجاح اي اتفاق دولي ، إلى جانب دمج مفهوم إنتاجية المياه لدعم الاستخدام الفعال للمياه بما يتماشى مع الأولويات المتعلقة بالابعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية في ضوء تزايد ندرة المياه ، والتأكيد على أهمية العمل معًا لمواجهة التحديات المتعلقة بإدارة ندرة الموارد المائية على المستويين المحلي والوطني.كما أكدت فعاليات هذا المنتدى العالمي على أهمية المضي قدما نحو ضمان كفاية ومساهمة الأمن المائي لتلبية متطلبات التنمية المستدامة.، وذلك من خلال توافر التمويل اللازم لضمان استدامة المشاريع الانمائية ، والعمل على تحقيق الاستغلال الأمثل للمياه عن طريق إشراك مستخدمي المياه والمنتفعين في تنفيذ المشروعات خاصة الري الحديث، والتأكيد على أهمية سد الفجوة بين الأبحاث العلمية والمشروعات التنفيذية من خلال إستدامة التمويل لمشاريع تحسين إدارة المياه. علاوة على ضمان استخدام الموارد غير التقليدية لتحقيق الامن المائي.وفيما يتعلق بمحور تغير المناخ والأمن المائي، أكد المنتدى ضرورة العمل علي الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية المتعلقة بتغير المناخ. مع التوسع في استخدام تكنولوجيا الاقمار الصناعيه لمعالجه قلة البيانات في المناطق الجافة.فضلًا عن تعزيز القدرة على الحصول على البيانات من مجموعة واسعة من الموارد المختلفة لتجميع البيانات الهيدرولوجية ، إضافة إلى مواصلة التعاون الإقليمي بشأن دراسات تغير المناخ لأحواض الأنهار العابرة للحدود. كذلك أكدت فعاليات أسبوع القاهرة للمياه 2020 ، على أهمية إيجاد الحلول المبتكرة في مواجهة ندرة المياه ومن بينها التوسع في استخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد لانتاج المزيد من المحاصيل مع استخدام اقل للمياه، إلى جانب التوسع في استخدام قواعد البيانات حتي يتم قياس مؤشرات البيانات بشكل ادق مما يساهم في ادارة المياه بشكل اكثر فاعلية، والسعي الجاد نحو ابتكار تقنيات منخفضة التكلفة لإعادة استخدام المياه والتحلية،بالإضافة إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في الابحاث التي تساعد علي مواجهة الجفاف وتحسين نوعية المياه.من جهة أخرى تناول هذا الحدث الدولي الهام أهمية العلاقة الترابطية الوثيقة بين الماء والغذاء والطاقة من أجل تحقيق الأمن والأمان المائي . حيث تم التأكيد على ضرورة تبادل التجارب الإقليمية والدولية في مجال مشروعات الترابط بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ، وتهيئة إطار العمل للقطاع الخاص للنهوض بمشروعات الترابط علي المستويات المحلية والدولية ومراعاة المشروعات التأثيرات البيئية والاجتماعية للمشروعات العابرة للحدود. فضلًا عن حوكمة عملية إدارة البيانات بين القطاعات المعنية بما يسهل للباحثين عملية التحليل والدراسة للوصول لافضل التطبيقات ، وكذلك ضرورة التوسع في استخدام الطاقة المتجددة في قطاع الزراعة بطريقة مستدامة.تجدر الإشارة الى أن أسبوع القاهرة للمياه تضمن حزمة من الحقائق والأرقام حيث بلغ عدد المشاركين في تلك الفعاليات 7800 مشارك، فضلًا عن50 منظمة دوليه وإقليمية علاوة على تنظيم اجتماعين رفيعى المستوي ، وتنظيم 7 أحداث جانبية ، إضافة إلى 45جلسه علمية ، فيما بلغ إجمالي السادة المحاضرين والمتحدثين 200 متحدث دولي ومحلي من 40 دولة . ومن هذه الفغاليات : المنتدى الأفريقي الثالث لشباب المتخصصين بأمور المياه -حوكمة المياه في مصر (الاتحاد من اجل المتوسط)- مركز تميز المياه (الجامعة الامريكية) - ماراثون النيل - تدريب الإدارة الساحلية المتكاملة للشواطئ المصرية - ورشة عمل مشروع دعم الإصلاح وتعزيز القدرات الفنية لقطاع المياه (الاتحاد الاوروبي) -الري الحديث والتمويل المستدام بين مصر والاتحاد الأوروبي.. ومن الإجتماعات رفيعة المستوى اجتماع اللجنة المشتركة رفيعة المستوى للزراعة والمياه في المنطقة العربية ، واجتماع المائدة المستديرة المصرية الهولندية للخبراء كما شملت المسابقات مسابقة أفضل مشروع تخرج في مجالات( الري، الهيدروليكا، إدارة المياه ، تحلية المياه وإدارة المناطق الساحلية والبيئة) ، ومسابقة عرض البحوث في ثلاث دقائق.
مشاركة :