أكد مصدر نفطي رفيع المستوى لـ«الراي» أن القطاع النفطي الكويتي الرسمي غير معني بالاستثمار في مشاريع نفطية إيرانية، لافتاً إلى أن الأنباء التي تحدثت عن اهتمام كويتي بالاستثمار في إحدى المصافي الإيرانية يعني ويشمل الشركات الكويتية الخاصة حصراً. يأتي ذلك، في وقت أعلن فيه المدير التنفيذي لشركة استثمار وتأمين النفط والغاز والبتروكيماويات (تابيكو) محمود شيري أن الكويت وجنوب أفريقيا أبديتا رغبة في الاستثمار في مصفاة «سيراف»ومشروع «فناوران 2» للبتروكيماويات ومصفاة «آناهيتا». ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن شيري قوله ان «شركة (تابيكو) ترحب بالاستثمار الأجنبي بمشاريعها، وفي هذا الإطار اعلنت الكويت وجنوب أفريقيا عن رغبتهما في الاستثمار بمصفاة (سيراف) جنوب البلاد، ومشروع (فناوران 2) للبتروكيماويات وسط غرب، ومصفاة آناهيتا غرب البلاد». ولم يذكر شيري هوية الجهات التي أبدت رغبتها بالاستثمار في المشاريع الثلاثة، إلا انه اشار الى انه من المقرر انهاء مشروع المصفاة بتكلفة 3.8 مليار يورو، موضحاً أن نسبة تطور العمل بمشروع هذا المصفاة بلغت 84 في المئة في إطار 3 مراحل وصممت المصفاة على 3 أقسام ينتج كل قسم منها 120 ألف برميل من مكثفات الغاز يوميا. ولفت شيري إلى انه ولتدشين المرحلة الاولى من المصفاة سيتم تدشين 70 في المئة من المنشآت الجانبية للمصفاة مثل وحدات الخدمات العامة ومحولات الكهرباء والمحطات وتحلية المياه وغيرها. وبين انه وبحسب المخطط سيتم تدشين جيمع المنشآت الجانبية اللازمة لتشغيل المرحلة الاولى شهر اكتوبر المقبل، ومن المتوقع تشغيل المرحلة الاولى بمعالجة 120 ألف برميل يوميا من مكثفات الغاز حتى 20 مارس 2015. يذكر ان ان شركة «تابيكو» تأسست عام 2003 من قبل القطاع الخاص تحت اسم (شركة مصفاة زيوت آبادان) وبعد اندماجها مع شركة «هلدينغ لتأمين النفط والغاز» سجلت رسميا تحت اسم شركة استثمار وتأمين النفط والغاز والبتروكيماويات (تابيكو) للقطاع العام. وفي عام 2014 تم عرض اسهم الشركة في سوق طهران للأوراق المالية، واستحوذت عليها شركة التأمين الاجتماعي للاستثمار (شستا) بعد شراء 87 في المئة من الاسهم. وتمتلك «تابيكو» 41 شركة تنشط في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات وصناعات البلاستيك وتلعب دورا كبيرا في السوق والاقتصاد المحلي الايراني، كما تستثمر في عدة مشاريع عملاقة في مجال الطاقة داخل البلاد.