كوننا أمهات أو آباء ليست بالمهمة السهلة أبداً، فهي وظيفة دائمة وصعبة ، لكن قد يكون مقابلها رائعاً جداً، والحقيقة أنه لا يوجد تعريف محدد للتربية الجيدة.. أو كيف تصبحين أما مثالية؟.. لكن هناك بعض الإرشادات العامة التي تستطيعين اتباعها للوصول إلى التربية الصالحة للأبناء. الحب والاهتمام بالطبع كل أم تحب أبناءها وتهتم لأمرهم، لكن الأبناء يحتاجون لما أكثر من الحب، وهو رؤية وشعور هذا الحب، قد يعمد بعض الآباء والأمهات إلى عدم إظهار المشاعر أمام أبنائهم خوفاً من تدليلهم، لكن صغارك يحتاجون إلى سماع كلمة حبيب ماما، وأبناؤك المراهقون يسعدهم ذلك الحضن الصادق. الاستماع ربما يكون يوما الأبوان مشغولين ومزدحمين بالعديد من الأعمال، مما لا يسمح لهما بالجلوس مع الأبناء بشكل كافي، لكن هل لا يستحق أبناؤنا بعضاً من وقتنا؟.. الاستماع للأبناء أمر ضروري جداً لعلاقة سوية معهم، حاولي قدر الإمكان تخصيص وقت للجلوس مع أبنائك للاستماع لهم فقط، ليتحدثوا معكِ عن أحداث يومهم، أصدقائهم أحلامهم وتحفظاتهم، هم يتكلمون وأنتِ انصتي فقط. حددي قواعد عملية التربية قد تتطلب منكِ أحياناً أن تكوني الشخص الحازم الذي يقول لا، فتحديد توقيت للنوم ومواعيد لألعاب الكمبيوتر وجدول للواجب المدرسي ليست الأمور الأفضل للأبناء، ولكنها مهمة لهم في المستقبل. التحفيز الإيجابي تقويم سلوك طفلك ليس من الضروري أن يكون فقط عن طريق النقد طوال الوقت، فالأبناء يحتاجون لكلمات التشجيع والإعجاب عندما يقومون بشىء جيد، فلا تترددي في قول أحسنت عندما يقوم أبناؤك بتصرف جيد، أو عند أداء مهمة بنجاح. تماسكي التماسك في جميع الأوقات ليس بالشىء الهين، لكن عليكِ بذلك مع الأبناء لتربية سليمة، فمثلاً إذا قررت أن صغيرك يجب أن يذهب للنوم في التاسعة، فعليكِ بالصرامة مع قرارك مهما كلفك، ربما تواجهين معارضة ومراوغة من الطفل، لكنه في النهاية سيستسلم عندما يجدك صلبة كالصخرة. اجعلي لنفسك دورا في حياتهم قد لا تستطيعين التواجد مع الأبناء بشكل فعلي في كل ما يخصهم، لكن عليكِ أن يكون لكِ دور قدر ما تستطيعين، تابعي دائماً خططهم والأحداث المهمة في حياتهم، اذهبي لمشاهدتهم وتشجيعهم في التمارين الرياضية، اصطحبيهم لحدث تطوعي وشاركيهم العمل، ولا مانع من وقت لآخر اصطحابهم وأصدقاءهم للنادي أو السينما. اتركيهم يتعلمون بأنفسهم هل تعلمين القاعدة العلمية أن لكل فعل ردة فعل.. كذلك الأمر مع الأطفال، هناك بعض الأشياء التي لا يمكن تعلمها من خلال الأوامر والتوجيهات. ، لكن يجب أن يختبروها بأنفسهم، وما عليكِ سوى مراقبتهم من بعيد، فمثلاً إذا كان طفلك لا يسمح لأصدقائه باستخدام ألعابه وكانت النتيجة أنهم تركوه ورفضوا اللعب معه، ستكون النتيجة أنه سيعلم أن الأنانية شىء سيء، وسيسمح لهم باستخدام الألعاب المرة القادمة ليسمحوا له باللعب. اصنعي أوقاتاً مميزة يحتاج الأبناء قضاء أوقات تخلق ذكريات مميزة مع أبائهم ، فقضاء وقت معهم لقص حكاية قراءة كتاب .. النزهة في حديقة أو حتى للعب لا يكلف شيئاً، لكنه يصنع فارقاً مع أبنائك نتيجة للتواصل بينكم. كوني قدوة لهم يحتاج الأبناء في سن مبكرة لأشخاص يعجبون بهم ويمثلون لهم المثل الأعلى والمرجعية، فأبناؤك يفعلون مثلك، فلا تحثيهم على عدم الكذب بينما يرونك تقولين شيئاً غير حقيقى لوالدهم في التليفون، افعلي ما تريدين من أبنائك فعله وهم سيتبعون خطاك.
مشاركة :