وفد إسرائيلي زار السودان الأربعاء للبحث في تطبيع العلاقات

  • 10/23/2020
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

القدس المحتلة - (أ ف ب): أفادت مصادر محلية في القدس أمس الخميس بأن وفدا إسرائيليا زار الخرطوم الأربعاء للبحث في تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد أكثر من شهر على توقيع كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين اتفاق تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية. وأقلعت طائرة مستأجرة الأربعاء من مطار بن غوريون قرب تل أبيب متوجهة إلى العاصمة السودانية، وفق ما ظهر على موقع تتبع مسار الطائرات «فايترادار 24». واوضحت مصادر إسرائيلية فضلت عدم الكشف عن هويتها لوكالة فرانس برس أمس الخميس، أن وفدا إسرائيليا زار السودان الأربعاء للبحث في تطبيع العلاقات بين البلدين، في تأكيد لما أوردته وسائل الإعلام المحلية. وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، عبّر الأربعاء عن أمله في أن يعترف السودان «بسرعة» بإسرائيل، وذلك في أعقاب اتفاقي تطبيع العلاقات بين الدولة العبرية وكل من الإمارات والبحرين. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد يوم الاثنين عن استعداده لشطب السودان عن القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، بعدما وافقت الخرطوم على دفع تعويضات بقيمة 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم. وتناولت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية صباح الخميس، المحادثات السرية في الخرطوم، إذ قالت إن الحكومة الانتقالية وافقت داخليا على تطبيع العلاقات، وأنها «اتخذت قرارا مبدئيا بهذا الشأن».وذكرت الصحيفة «تم الاتفاق بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، الذي كان يعارض إبرام اتفاقية تطبيع مع إسرائيل» لأن الحكومة الانتقالية «لا تملك سلطة التطبيع مع إسرائيل». وأشارت الصحيفة إلى إعلان محتمل من قبل ترامب عن الاتفاق «في الأيام القليلة المقبلة»، وسينضم إليه كل من البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر تقنية الفيديو. وكان نتنياهو قد التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني في فبراير في أوغندا، ووصف رئيس الوزراء اللقاء بأنه «تاريخي». وفي تصريح لوسائل الإعلام المحلية، قال وزير الاستخبارات الإسرائيلية إيلي كوهين، إن إسرائيل «قريبة جدا من تطبيع علاقاتها مع السودان»، وهو ما أكده مستشاره الخاص للشؤون الخارجية آري شاليكار لوكالة فرانس برس. وتعيش السودان منذ الإطاحة برئيسها السابق عمر البشير، مرحلة انتقالية يتقاسم فيها عسكريون وقادة الحركة الاحتجاجية إدارة البلاد لحين إجراء انتخابات عامة مقررة في عام 2022. وتواجه الحكومة الانتقالية صعوبات اقتصادية في ظل انخفاض حاد في قيمة العملة المحلية (الجنيه السوداني)، الأمر الذي زاد من الأصوات المنادية برفع العقوبات التي كانت واشنطن فرضتها على السودان في تسعينيات القرن الماضي. وتوصف الخطوة الأمريكية برفع العقوبات بأنها تاريخية وداعمة للحكومة السودانية الساعية لطي صفحة عقود من مقاطعة المجتمع الدولي للبلاد. ووضعت السودان على القائمة الأمريكية للدول الإرهابية في عهد عمر البشير في العام 1993، الذي كان استقبل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على الأراضي السودانية. وشهدت الأشهر الأخيرة أيضا، زيادة واشنطن للضغوط على الخرطوم لدفعها نحو تطبيع علاقاتها مع إسرائيل قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية في الثالث من نوفمبر. لكن إدارة ترامب أكدت أن لا صلة بين رفع العقوبات والتطبيع المحتمل بين السودان وإسرائيل، الحليف الرئيسي لواشنطن، وهو ما لا يتوافق مع آراء المراقبين. وكان القادة العرب قد أطلقوا في عام 1967 من الخرطوم إعلان «اللاءات الثلاث» وهي «لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض» مع الدولة العبرية. 

مشاركة :