إيران وروسيا تنفيان اتهامات أمريكية بالتأثير في الانتخابات الرئاسية

  • 10/23/2020
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - الوكالات: نفت إيران وروسيا بشدة أمس اتهامات وجهتها إليهما واشنطن بالحصول على معلومات تتعلق بسجلات الناخبين وبدء إجراءات للتأثير على الرأي العام قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل.وبعد ساعات من مؤتمر صحفي لمدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جون راتكليف وجه خلاله اتهامات الى البلدين قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات المرتقبة، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير السويسري الذي ترعى بلاده مصالح واشنطن في طهران، للاحتجاج على ادعاءات «مفبركة»، بينما اعتبر الكرملين أن ما ساقته الإدارة الأمريكية ضد موسكو «لا أساس له». وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده استدعاء السفير السويسري بعد «ادعاءات لا أساس لها أدلى بها مسؤولو النظام الأمريكي بشأن تدخل دول أخرى في الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة».وشدد على نفي إيران لـ«المزاعم المتكررة لسلطات النظام الأمريكي، والتقارير المفبركة والخرقاء والاحتيالية»، مجددا التأكيد بأن «لا فارق بالنسبة إلى إيران بشأن أي مرشح يدخل البيت الأبيض»، بين الرئيس الحالي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن. ورأى أن الاستخبارات الأمريكية «دفعت بادعاء لا أساس له قبيل انتخابات البلاد من أجل الدفع بالسيناريو غير الديمقراطي المحدد سلفا، من خلال رمي اللوم على الآخرين». وترعى سويسرا المصالح الأمريكية في إيران في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ ما بعد انتصار ثورة 1979. وكان راتكليف قد أفاد بأن إيران أرسلت عبر البريد الإلكتروني «رسائل خادعة» إلى ناخبين أمريكيين، تهدف إلى «ترهيب الناخبين والتحريض على اضطرابات اجتماعية والإضرار بالرئيس ترامب»، ووزعت تسجيل فيديو يشير إلى أن أشخاصا قد يرسلون بطاقات اقتراع مزورة، بما في ذلك من خارج الولايات المتحدة. وأوضح كذلك أنّ إيران وروسيا «اتّخذتا إجراءات محدّدة للتأثير على الرأي العام في ما يتعلّق بانتخاباتنا»، مؤكّداً أنّ الأجهزة الأمنية الأمريكية خلصت إلى أنّ «معلومات متعلّقة بالقوائم الانتخابية حصلت عليها إيران، وبشكل منفصل، روسيا». واتهم البلدين بالعمل على إيصال «معلومات كاذبة» للناخبين أملا في التسبب بإحداث «ارتباك، وزرع الفوضى وتقويض الثقة في الديمقراطية الأمريكية». وبعيد النفي الإيراني، أبدت روسيا «أسفها» للاتهامات الجديدة. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف «تنهال الاتهامات يوميا ولا أساس لها جميعها» معربا عن «أسفه» لما تقدمت به الاستخبارات الأمريكية. وأتى الإعلان الأمريكي بعدما قال ناخبون ديمقراطيون إنّهم تلقّوا رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني موجّهة إليهم شخصياً ومرسلة باسم مجموعة «براود بويز» اليمينية المتطرّفة، تأمرهم بالتصويت لصالح ترامب. وقال ناخبون في فلوريدا والولايات الرئيسية الأخرى في المعركة الانتخابية، إنهم تلقوا رسائل من هذا القبيل. وورد في الرسائل الإلكترونية «ستصوت لترامب يوم الانتخابات أو سنلاحقك»، مضيفة «غيّر انتمائك الحزبي إلى الحزب الجمهوري وأعلمنا بأنك تلقيت رسالتنا وسوف تمتثل. سنعرف المرشح الذي صوتت له».وتنتهي الرسالة بعنوان الناخب بعد جملة تفيد «لو كنتُ في مكانك سآخذ هذه الرسالة على محمل الجد. حظا سعيدا». ولم يوضح راتكليف ولا مدير مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» كريستوفر راي الذي كان برفقته في المؤتمر الصحفي، كيف حصلت روسيا وإيران على هذه البيانات، كما لم يشرحا كيف تعتزم موسكو الاستفادة منها.ومعلومات تسجيل الناخبين في الولايات المتحدة متاحة على نطاق واسع وتسمح بعض الولايات لأي شخص بالوصول إليها، بينما تفرض أخرى أن يقتصر الأمر على الأحزاب السياسية.

مشاركة :