مواسم التخييم فرصة للترفيه ودعم الاقتصاد

  • 10/22/2020
  • 20:17
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعتاد المواطنون كل شتاء على الخروج لقضاء أوقات الراحة في مناطق طبيعية عدة داخل المملكة، ضمن ما يُعرف بموسم التخييم، وهذا العام تساهم جائحة كورونا في زيادة الإقبال على التخييم بالنظر إلى أن الوباء حد من فرص الإقبال على السياحة في الخارج.ويقول محللون اقتصاديون إن موسم التخييم فرصة لدعم الأنشطة الترفيهية والسياحية بالمملكة، وفي هذا السياق يشير المحلل الاقتصادي، خالد بارشيد، إلى أن الاستثمار السياحي يعتبر من الاستثمارات المهمة لتنمية وتطوير رأس المال المادي والبشري. ويضيف بارشيد: التخييم يُعد أحد أهم الاستثمارات البيئية في القطاع السياحي، حيث إن السياحة بصفة عامة تمثل أحد المحاور المهمة في رؤية 2030.ويساهم نشاط السياحة بنحو 3.3% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة، بحسب بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي عن عام 2018. ووصل حجم الإنفاق على السياحة المحلية في 2019 لنحو 52.7 مليار ريال مقابل 48 مليار ريال في 2018، بينما بلغ حجم الإنفاق على الرحلات السياحية المغادرة في نفس العام نحو 70 مليار ريال منخفضًا 7% عن العام السابق.ووصل إجمالي الوظائف المباشرة في السياحة بالمملكة، في 2018، لنحو 547 ألف وظيفة بنسبة سعودة 28.5%، وفقًا لمؤسسة النقد. وانتشر نشاط المخيمات بشكل واسع خلال السنوات الأخيرة في مناطق المملكة الصحراوية والجبلية والساحلية، وذلك بالاعتماد على استثمارات فردية غير منظمة، وقامت وزارة السياحة بتنظيم هذا النشاط من خلال وضع اشتراطات للترخيص للمستثمرين الذين يقدمون هذه الخدمات، بالإضافة لوضع معايير شاملة لنشاط المخيمات لتنمية وتطوير قطاع السياحة بالمملكة بما لا يؤثر على الحياة الفطرية وبيئتها الطبيعية. من جانبه، أكد المحلل الاقتصادي بندر الشميلان أن الموقع الجغرافي للمملكة يعزز من نشاط التخييم، بالنظر إلى تمتعها بالطبيعة الصحراوية التي يمكن أن يجد فيها المواطنون فرصة للابتعاد عن زحام المدن وقضاء أوقات للراحة والاستمتاع بالطبيعة.وقال الشميلان إنه يتوقع أن تستفيد قطاعات واسعة من العاملين في تقديم خدمات التخييم من انتعاش هذا الموسم السياحي في فصل الشتاء، بما يساهم في خلق فرص العمل وكذلك فرص الربحية.

مشاركة :