تكليف الحريري برئاسة الحكومة اللبنانية بعد عام على استقالته

  • 10/22/2020
  • 22:28
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد مرور عام على استقالته، كلّف رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري بتأليف الحكومة اللبنانية أمس الخميس، بمجموع أصوات بلغ 65 نائباً مقابل 53 نائباً لم يسمّوا أحداً، إلا أن اللافت في المشاورات التي سبقت تكليف الحريري، بروز تحالفات جديدة على الساحة السياسية، أو الأجدى بروز محورين جديدين، الأول يقوده «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» برئاسة النائب جبران باسيل بغطاء من الرئيس اللبناني ميشال عون، أما المحور الثاني فيقوده رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط.ارتياح لبناني وبدا واضحاً بعد تكليف الحريري بتأليف الحكومة الجديدة «ارتياح لدى الشعب اللبناني»، آملين أن يتمكن الحريري من إحداث خرق في الأزمات المتفاقمة على أكثر من صعيد، خصوصا الموضوعات المتعلقة بقضايا الاقتصاد والمال والأزمات السياسية والمعيشية.53 امتنعواوفيما يخص التصويت، امتنع 53 نائباً عن تسمية الحريري لتشكيل الحكومة وهم: نواب كتلة الوفاء للمقاومة، وتضم: «‏محمد رعد، حسن فضل الله، حسين الحاج حسن، علي عمار، علي ‏فياض، علي المقداد، حسن عز الدين، أنور جمعة، أمين شري، حسين ‏جشي، إبراهيم الموسوي، إيهاب حمادة».‏كتلة اللقاء التشاوري (باستثناء النائب قاسم هاشم الذي شارك مع كتلة التنمية والتحرير، عدنان طرابلسي) امتنع كل من الوليد سكرية، فيصل كرامي، عبدالرحيم مراد.‏في حين غاب 4 نواب: 2 منهم اختارا الحريري هما (أكرم شهيب وعدنان طرابلسي) و2 غابا من دون تسمية (طلال ارسلان وميشال المر).أما الذين سموا الحريري، فهم: رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام، نائب رئيس مجلس النواب ايلي فرزلي، كتلة المستقبل، كتلة التكتل الوطني، كتلة «اللقاء الديمقراطي»، كتلة الوسط المستقل، الكتلة القومية الاجتماعية، كتلة نواب الأرمن، كتلة التنمية والتحرير (وتضم النائب قاسم هاشم)، والنواب المستقلون: نهاد المشنوق، ادي دمرجيان، ميشال ضاهر، جهاد الصمد، جان طالوزيان.يذكر أن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب كان قد نال 69 صوتا في الاستشارات الماضية.الوقت داهمناوبعد تكليفه بتشكيل حكومة جديدة بـ 65 صوتاً، شدد الحريري في كلمة من قصر بعبدا على أنه سيشكل «حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين، وسأنكبّ على تشكيل الحكومة بسرعة لأن الوقت داهم وهذه هي الفرصة الأخيرة».وقال: «أطلعني رئيس الجمهورية على نتيجة الاستشارات النيابية التي أفضت إلى تكليفي وأشكر من سموني لتشكيل الحكومة». وأشار إلى «أنني عازم على الالتزام بوعد مقطوع للبنانيين بالعمل على وقف الانهيار وإعادة إعمار ما دمّره انفجار المرفأ».بريّ متفائلوفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، عقب اجتماعه برئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، أن «الجو التشاؤمي يؤثر علينا جميعاً وهناك جو تفاؤلي في المستقبل بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر».كان الرئيس اللبنانى ميشال عون التقى أمس، بسعد الحريرى رئيس الوزراء، كما التقى بعدد من الكتل النيابية التى أعلنت دعمها وتسميتها للحريرى رئيسا للوزراء.يأتى ذلك فى الوقت الذى رفضت فيه كتلة حزب الله تسمية أحد لشغل منصب رئيس الوزراء اللبنانى.وينص الدستور اللبناني على أن يقوم أعضاء المجلس النيابى، سواء كنواب أفراد أو تكتلات نيابية، بتسمية شخصية لتولي رئاسة الوزراء، ليقوم في أعقاب ذلك رئيس الجمهورية، وبعد التشاور مع رئيس مجلس النواب، بتكليف من يحظى بأغلبية أصوات النواب بترؤس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة ليبدأ في أعقاب ذلك مسار تأليف الحكومة.

مشاركة :