أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية أنه لا يمكن تسوية قضية «ناجورنو كاراباخ» إلا بالطرق السلمية. ودعت أذربيجان وداعمتها تركيا إلى عدم تقويض جهود المجتمع الدولي.وذكرت الوزارة في بيان، أمس الخميس، أن أرمينيا تستبعد حلًا عسكريًا للنزاع، مجددة التأكيد على أنه لا يمكن تسوية النزاع في «ناجورنو كاراباخ» إلا بطريقة سلمية في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أي الإطار الذي يحظى بتفويض دولي. وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان صرح بأنه لا يرى فرصة لحل دبلوماسي للنزاع، حيث «ترفض أذربيجان ما هو مقبول بالنسبة لأرمينيا»، واعتبرت أذربيجان هذا التصريح دليلًا على سعي أرمينيا لمواصلة احتلال أجزاء من أذربيجان، وعدم رغبة يريفان في الحل الدبلوماسي.فيما اتهمت أذربيجان جارتها أرمينيا بإطلاق 6 صواريخ باليستية باتجاه مناطق جبالا وسيازان وكردامير على بعد نحو 150 كيلو مترًا من الحدود بين البلدين.وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية إن قوات الدفاع الجوي، التابعة لها، اعترضت الصواريخ الستة وأسقطتها، ولم تبلغ أذربيجان عن سقوط ضحايا.ونفت الناطقة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان إطلاق الصواريخ، وقالت إن «إعلان أذربيجان عن إطلاق أرمينيا صواريخ باليستية هراء محض وكذبة ساخرة».يأتي هذا في الوقت الذي تتصاعد فيه المعارك على طول جبهة الصراع في إقليم ناجورنو كاراباخ ومحيطه.وقالت وزارة الدفاع في الإقليم إن القوات الأذربيجانية تواصل الأعمال العدائية المحلية على طول خط المواجهة بأكمله.وأضافت: إن قوات الدفاع تصدت لمحاولة الجيش الأذربيجاني التوغل في أراضي الإقليم لتغيير الوضع الميداني.وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية على «تويتر» تعرض بلادها لصواريخ باليستية أطلقتها أرمينيا، صباح أمس الخميس، مؤكدة استمرار الانتهاك الجسيم لوقف إطلاق النار من قبل أرمينيا.وقالت إن القوات المسلحة الأرمينية قصفت بالمدفعية مواقع في منطقة «فضولي» الأذربيجانية، فيما اتهم مساعد الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف على «تويتر» أرمينيا بإطلاق صواريخ تكتيكية على مدن أذربيجانية، مشيرًا إلى أن أرمينيا تواصل جرائم الحرب ضد المدنيين.بدوره، وافق الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على نشر مراقبين في كاراباخ ولكن ضمن شروط.وتشير إحصاءات مسؤولي ناجورنو كاراباخ إلى مقتل 834 من جنودهم منذ 27 سبتمبر، إلى جانب أكثر من 30 مدنيًا. فيما لم تكشف أذربيجان عن خسائرها العسكرية لكنها قالت إن 63 مدنيًا قتلوا وأصيب 292.
مشاركة :