دمشق ـ وكالات: سيطر جيش الفتح التابع للمعارضة السورية على عدة قرى ومواقع للنظام في سهل الغاب بريف حماة، بينما واصلت قوات النظام الانسحاب باتجاه بلدة جورين التي تعد معقلا لها. وقال شهود العيان إن مقاتلي جيش الفتح الذي تنضوي تحت لوائه عدة فصائل عسكرية بسطوا سيطرتهم الكاملة على قريتي المنصورة وخربة الناقوس في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وقتلوا عددا من عناصر جيش النظام. وفي وقت سابق أعلن جيش الفتح سيطرته الكاملة على قرية الزيارة عقب اشتباكات مع قوات النظام انتهت بانسحابها من القرية، كما سيطر الجيش على حاجز "التنمية" المشهور في القرية وغنم بعض الآليات والذخائر، وفق ما أفادت شبكة سوريا مباشر. وأفادت الشبكة التابعة للمعارضة بأن 75 جثة لعناصر جيش النظام وأكثر من مئة جريح وصلوا إلى مشفى السقيلبية بريف حماة إثر المعارك الجارية في سهل الغاب. وكانت كتائب المعارضة قد سيطرت ليل السبت على قرية المشيك التي تبادلت السيطرة عليها مع جيش النظام، وهو ما مكنها من التقدم نحو قرية الزيارة التي استمرت الاشتباكات في محيطها نحو ثلاثة أيام. وحسب شبكة سوريا مباشر، انسحبت قوات النظام باتجاه حاجز البركة وبلدة جورين التي تعد أكبر تجمع لجيش النظام ومليشيا جيش الدفاع الوطني في منطقة سهل الغاب. وقالت المصادر إن تسعة من قوات النظام قتلوا في اشتباكات عنيفة اندلعت مع كتائب المعارضة المسلحة في محيط حي جوبر شرقي العاصمة دمشق أثناء محاولة جديدة من قوات النظام للتقدم في الحي. ونقلت مصادر في المعارضة أن قواتها استهدفت بالقصف مواقع لقوات النظام في جبهة المتحلق الجنوبي في محيط جوبر. وقصفت قوات النظام حي جوبر مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين، وفق ما أفادت شبكة سوريا مباشر. في الوقت نفسه أفاد ناشطون بأن ثلاثة من عناصر النظام قتلوا برصاص قناصة كتائب المعارضة في الجبهة الشمالية من مدينة داريا في الغوطة الغربية بريف دمشق. وكانت فصائل المعارضة قد أطلقت قبل أيام معركة "لهيب داريا" وسيطرت فيها على مواقع هامة متاخمة لمطار المزة العسكري. وفي شمال البلاد، دارت اشتباكات عنيفة ليلة أول أمس بين عناصر داعش من جهة والفصائل المسلحة من جهة أخرى في محيط قرى عدة في ريف حلب الشمالي، ترافقت مع تفجير عنصرين من التنظيم لنفسيهما بعربة مفخخة وحزام ناسف، وفق المرصد. وتسببت الاشتباكات والتفجيران الانتحاريان وفق عبد الرحمن، بمقتل عشرة عناصر من التنظيم و18 مقاتلا من الفصائل. ويحاول التنظيم وفق عبد الرحمن، التقدم للسيطرة على قرى وبلدات تحت سيطرة الفصائل لقطع طرق إمداد هذه الفصائل بين مدينة حلب وريفها من جهة ومدينة أعزاز على الحدود التركية من جهة ثانية.
مشاركة :