روسيا-رمضان مسعد: موفد لجنة الإعلام الرياضي انتفض منتخبنا الوطني وحقق فوزا عريضا على حساب المنتخب السويسري بفارق 10 أهداف بنتيجة 29/19 وذلك في المواجهة التي جمعتهما ظهر أمس ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثالثة لبطولة العالم للناشئين المقامة حاليا بمدينة إيكاترينبرج الروسية ليظهر العنابي معدنه الحقيقي في البطولة بالتهام الحلوى السويسرية في مباراة كانت بمثابة رد اعتبار لهزيمته في الجولة الافتتاحية أمام منتخب الدنمارك وبهذا الفوز يستعيد العنابي كامل حظوظه لمواصلة الصراع على إحدى بطاقات التأهل للدور المقبل عن المجموعة الثالثة الحديدية. الروح القتالية والأداء الرجولي كان أهم أسلحة منتخبنا أمام سويسرا وهو ما أظهر اللاعبين في صورة مغايرة للصورة الباهتة التي كانوا عليها أمام الدنمارك ليتحقق الفوز الثمين بعد أن فرض سيطرتهم على واقع المباراة من البداية إلى النهاية ولعل الفارق المريح الذي انتهى عليه الشوط الأول قد أعطى مدربنا جوليان جوميز المجال لإعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين لإكسابهم فورمة المباريات وإدخالهم أجواء البطولة وبالتالي كانت مباراة الأمس مليئة بالفوائد على كل الأصعدة في انتظار تأكيد هذا المستوى في مباراة الغد ضد منتخب الجزائر الشقيق. وجاءت الانطلاقة عنابية بهدف مصطفى هيبة بعد مرور دقيقتين عن صافرة البداية إثر هجمة مقطوعة من الدفاع أعقبه هدف آخر عن طريق عبد العزيز بوهندي بذات الطريقة من فاست بريك سريع انتهى في الشباك السويسرية وهو ما أدخل عناصرنا الوطنية سريعا في أجواء المباراة وأكسبهم مزيدا من الثقة لتأتي فرصة الهدف الثالث بعد أن منح الحكم رمية 7 أمتار أخفق بوهندي في تجسيمها لتنتهي أول 5 دقائق على نتيجة 2/0 للعنابي. وأمام تلك البداية القوية حاول لاعبو المنتخب السويسري التسجيل ونجحوا في تذليل الفارق في الدقيقة 6 من تسديدة قوية للاعب سيمون شيلد الذي غالط حارسنا أحمد عبد الرحيم غير أن أمين بن نور الدين أعاد فارق الهدفين مجددا من رمية 7 أمتار ناجحة 3/1 قبل أن يرفعه عمر عبد الفتاح إلى ثلاثة أهداف 4/1 بانقضاء 10 دقائق في بداية أكثر من رائعة لمنتخبنا الذي فاجأ خصمه بتلك الانطلاقة القوية والروح القتالية. ولم تنته الأمور عند ذلك الحد بل استمرت السيطرة العنابية أداء واستحواذا ليأتي الهدف الخامس من رمية 7 أمتار لأمين نور الدين مما أجبر المدرب السويسري إلى طلب وقت مستقطع مبكر عندما استشعر الخطر وأحس أن فريقه يلعب بارتباك كبير وغاب عنه التنظيم، وباستئناف اللعب جاء هدف آخر لمنتخبنا بواسطة عبد العزيز بوهندي تلاه هدف آخر لمصطفى هيبة الذي كسر دفاع 6-0 المعتمد من المنافس وسدد كرة مخادعة ليصبح الفارق 6 أهداف كاملة 7/1 عند الدقيقة 12 ثم 7 أهداف 9/2 بانتصاف الشوط ليتدخل بيتر نيكو مدرب سويسرا مرة أخرى في ظرف 5 دقائق ويطلب وقتا مستقطعا. وسارت المباراة بوتيرة واحدة في الدقائق الموالية حيث تابع منتخبنا سيطرته أداء ونتيجة وتمكن من رفع الفارق باستئناف اللعب إلى 8 أهداف 10/2 ثم 10 أهداف كاملة 12/2 وكان لحارسنا المتألق أحمد عبد الرحيم دور بارز في ذلك بتصدياته الممتازة وحضوره الكبير مما أعطى زملاءه فرصة إضافة أهداف أخرى وصارت النتيجة 14/3 عند الدقيقة 20 ليبهر العنابي كل الحاضرين بما قدمه من مستويات أنست الجميع الأداء السيئ الذي ظهر في المباراة الأولى ضد الدنمارك. وفي الوقت المتبقي مر المنتخب السويسري إلى السرعة القصوى ولعب كل أوراقه في آخر الدقائق لتقليص الفارق قبل العودة إلى غرف التبديل ولكنه اصطدم بمنتخب في يومه وحارس متألق يمتلك كل المواصفات المطلوبة لإغلاق الشباك لينتهي الشوط الأول على فارق مريح استقر على 9 أهداف 14/5 وباتت مهمة منتخبنا أسهل في الشوط الثاني لحسم نقاط الفوز. ومع انطلاق الفترة الثانية جاءت الانطلاقة لمنتخب سويسرا الذي أعاد الفارق إلى 7 أهداف 14/7 من خلال هدفين متتاليين ووضح أن هناك رغبة واضحة للمنافس للتدارك غير أن لاعبينا لم يتركوا لهم الفرصة إثر نجاح مصطفى هيبة في التسجيل واستعادتهم لزمام المبادرة من جديد لتنتهي أول 5 دقائق على نتيجة 15/8 ومرة أخرى كرر حارسنا أحمد عبد الرحيم تألقه بتصديه لثلاث كرات آخرها انفراد واضح أعاد الكرة هجمة مرتدة سجل من خلالها عمر عبد الفتاح الهدف 16 ولكن بعد أن تتالت الكرات الضائعة من جانبنا والتي كلفتنا الهدف التاسع بادر مدربنا جوليان جوميز بطلب وقت مستقطع ولاحت عليه علامات عدم الرضى. وبعودة اللعب سجل أمين بن نور الدين هدفا جديدا ليعيد الفارق إلى 8 أهداف 17/9 مع الدقيقة 10 أعقبه هدف عبد العزيز بوهندي وسارت تلك الفترة هدفا بهدف وسيطر التكافؤ على أداء المنتخبين مع أسبقية مستمرة لمنتخبنا من حيث التسجيل وعاد الفارق لمستوى 9 أهداف لأول مرة منذ نهاية الشوط 19/10 ليبدأ الإسباني جوميز في تجربة بعض الحلول التكتيكية والفنية الأخرى عبر تغيير مراكز اللاعبين واعتماد الدفاع المتقدم لإجبار المنافس على القيام بالأخطاء ومنح الفرصة للاعبي الدكة أبرزهم الحارس البديل بلال ليبينيكا وإبراهيم عبيد. وأعطت تلك التغييرات دفعة جديدة لمنتخبنا الذي أحكم سيطرته على مجريات اللعب وحافظ على فارق الأهداف العشرة لبعض الدقائق 21/11 ولكن في كل مرة ينجح منتخب سويسرا في التسجيل بفضل سامويل روسنبرج والجناح جوليان كليبر لينتصف الشوط على نتيجة 22/13 وعاد فارق الأهداف للارتفاع إلى مستوى 11 هدفا 24/13 وباتت الأمور شبه محسومة مع تبقي 10 دقائق فقط عن صافرة النهاية. وخلال الفترة المتبقية أصبحت المباراة أشبه بتقسيمة نظرا لاتضاح الفوارق بين المنتخبين وتراجع معنويات لاعبي الخصم ليقحم جوليان جوميز أغلب لاعبي دكة البدلاء من أجل إراحة من بذلوا جهدا أكبر للمباراة المقبلة ضد الجزائر خاصة أنها ستكون مصيرية للاقتراب من التأهل ولعل الأمر الإيجابي هو أن المستوى لم يتأثر وبقي الفارق على حاله 28/17 عند الدقيقة 25 لتنتهي المواجهة بفوز كاسح ومستحق قوامه 10 أهداف بفارق 29/19.
مشاركة :