أعلن محافظ بغداد محمد جابر العطا اليوم (الخميس)، عودة نشاطات المركز الثقافي البغدادي وفتح أبوابه أمام رواده بعد توقف دام عدة أشهر بسبب أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وأغلق المركز أبوابه في شهر مارس الماضي عندما أصدرت السلطات العراقية قرارا بايقاف كل الأنشطة والتجمعات بسبب تفشي فيروس كورونا. وأكد العطا في بيان صادر عن مكتبه بمناسبة عودة أنشطة المركز، على "مراعاة جميع الاجراءات الوقائية وتطبيق تعليمات لجنة الصحة والسلامة الوطنية". وأشار العطا الذي تجول في المركز، إلى أن مدة التوقف شهدت إجراء صيانة متكاملة وتأهيل باحة المركز وإدامة القاعات لتكون بحلة جديدة. وثمن العطا جهود إدارة المركز والأدباء والمثقفين والشخصيات التي تبرعت بمقتنياتها لاقامة معارض ومتاحف دائمة أو مكتبات متكاملة لتخليد أسماء المفكرين والعلماء البارزين وأرشفة تاريخ العراق بصورة عامة وبغداد على وجه التحديد والتي تعد مصدرا مهما أيضا للكثير من الباحثين. ويقع المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي وسط بغداد القديمة على ضفة نهر دجلة الشرقية، ويشغل بناية المدرسة الرشدية العسكرية التي بناها الوالي العثماني مدحت باشا سنة 1870. ويتكون المركز من عدد من القاعات، أطلق عليها أسماء أدباء وشعراء وفنانين عراقيين مشهورين، تقام فيها ندوات ولقاءات أدبية وعلمية وفنية في مختلف الاختصاصات الثقافية والأدبية والعلمية، كما توجد فيه باحة واسعة تخصص للمعارض الفنية والنحت والرسوم واللوحات ومعارض الكتب. وبدأ العراق الشهر الماضي تخفيف القيود المفروضة بسبب (كوفيد-19) وقرر السماح باعادة افتتاح المطاعم مع مراعاة الشروط الوقائية، واستئناف الدوام في مؤسسات الدولة بنسبة 50 بالمائة، واستئناف الأنشطة الرياضية والشبابية، وفتح المنافذ الحدودية البرية أمام الحركة التجارية حصرا طيلة أيام الأسبوع، ثم رفع الحظر الجزئي الذي الذي كان يفرضه في الليل. وسجل العراق حتى اليوم 442164 إصابة بكورونا فيما بلغ عدد الوفيات 10465 بينما تماثل 371826 للشفاء من المرض منذ ظهور العدوى في البلاد في فبراير الماضي. وفي 26 أبريل غادر فريق طبي صيني العراق بعد أن أمضى فيه 50 يوما، نقل خلالها الكثير من الخبرات الصينية للكوادر الصحية العراقية وقام بانشاء المختبر البيولوجي الجزيئي، والمختبر الفرعي لمدينة الطب وساهم بزيادة قدرات العراق المختبرية والتشخيصية لمجابهة مرض (كوفيد-19).
مشاركة :