قال مصدر أمني فلسطيني وشهود عيان إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات فجر (الجمعة) على عدة أهداف في قطاع غزة، ردا على قيام نشطاء بإطلاق صاروخين باتجاه جنوب إسرائيل. وأوضح المصدر والشهود أن الطيران قصف مواقع تابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس)، في وسط وجنوب قطاع غزة، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية فيها وفي المنازل المحيطة. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي إن الهجوم استهدف مواقع لإنتاج الأسلحة وبنية تحتية تحت الأرض لحركة (حماس). وأضاف أن القصف جاء ردا على إطلاق صاروخين في وقت سابق الخميس باتجاه مدينة عسقلان، حيث سقط الأول في منطقة مفتوحة، فيما تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض الصاروخ الثاني. وقال البيان إن الجيش الإسرائيلي ينظر "بخطورة بالغة" إلى الهجمات الأخيرة من قطاع غزة، مضيفا أنه سيبقى جاهزا للعمل وفق الحاجة ضد المحاولات للمساس بأمن إسرائيل وسيادتها، محملا حركة (حماس) مسؤولية وتداعيات ما يجري. وبث التلفزيون الإسرائيلي مشاهد لعملية اعتراض أحد الصواريخ. وتعد هذه هي المرة الرابعة التي يطلق فيها قذائف صاروخية من غزة باتجاه إسرائيل خلال الأسبوعين الماضين، وكان أخرها يوم الثلاثاء الماضي بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي اكتشاف نفق على حدود القطاع. ويشكل هذا التصعيد الجديد بين إسرائيل والنشطاء في غزة خرقا جديدا لتفاهمات التهدئة التي جرى التوصل إليها بين الجانبين العام الماضي برعاية مصر والأمم المتحدة وقطر. وفي هذا السياق، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل للصحفيين في غزة، إن الفصائل الفلسطينية في "حالة جهوزية كاملة لأي مواجهة أو تصعيد". وأضاف المدلل أن المقاومة "لن تعطي فرصة للاحتلال الإسرائيلي لممارسة القتل ضد الشعب الفلسطيني"، معتبرا أن "المعادلة التي يجب أن تترسخ على الأرض هي القتل بالقتل والقصف بالقصف".