أثارت الأزمة المالية العالمية مخاوف جيل الألفية وحرضته على اكتساب عادة الادخار، لكن في نطاق لا يزال محدوداً. فقد كشفت دراسة أمريكية أن نسبة ادخارات جيل الشباب الذين هم بين سن العشرين والثلاثين بلغت 10% من راتبهم أي أنها ارتفعت بعد الأزمة المالية العالمية نتيجة للعبرة التي رأوها في تجربة ذويهم وما حل بمدخراتهم المحدودة بسبب تبعاتها. وبلغت نسبة المدخرين من الشريحة التي ضمت 1100 موظف شاب 85% مقارنة مع 80% نسبة المدخرين من والديهم واشقائهم الأكبر سناً مع فارق المبلغ المدخر، حسب الدراسة التي أعدتها شركة إي باي للتجارة الإلكترونية. ومع ذلك واجهت تلك المدخرات مشكلة تتعلق بمكان الاحتفاظ بها حيث تركزت اختيارات الشباب على البيت تحت الوسادة بينما ادخر آباؤهم في البنوك. وبلغت نسبة المتداولين منهم في الأسهم كأحد أشكال الادخار 26% فقط. واحتفظت أغلبية الشباب بمدخراتها في البيت أو في حساب جار لم تزد قيمة موجوداته عن مصروف ستة أشهر. أما النسبة الأقل فاختارت الصناديق المدرجة التي استحوذت على 20% فقط من تلك المدخرات. واللافت أن الأغلبية العظمى من الشباب أجلت صفقة إنجاز شيء مهم في حياتها كالمنزل أو الزواج التي تقتضي مبالغ تضطرهم للاقتراض. وأعربت نسبة 30% منهم عن أنها تعتقد أنها تعيش بمستوى أدنى مما كانت تتصور قبل الدخول إلى سوق العمل. وقالت ستيفاني أونيل معدة الدراسة: يعيش الشباب شعورا بالخوف ناتجاً عن تهديد فقدان العمل أو الوظيفة ولهذا باتوا أكثر حرصا على الادخار في أي وقت وبأي قدر.
مشاركة :