نظم نادي الأدب ببيت ثقافة شبين القناطر، أمس الخميس، محاضرة أدبيه بعنوان "تأثير المدرسة الواقعية على الرواية" ألقاها مجدي صالح نائب تحرير جريدة الأسبوع، استهل حديثه بأن المدرسة الواقعية إحدى المدارس النقدية الأدبية التي نشأت في أوروبا، وقد أثرت في الأدب والنقد العربي نتيجة للتلاقح بين الثقافات الأوربية والعربية، عن طريق إقبال المثقفين، والنقاد، والأدباء العرب على دراسة الأدب الأوروبي، وكان من ضمن ما تأثروا به، ونقلوه إلى الأدب والنقد العربي ما يعرف بالمدارس أو المذاهب الأدبية كالكلاسيكية والرومانسية، فالإنسان الواقعي في المدرسة الواقعية هو الذي يقبل التعامُل مع الواقع كما هو، ولا يرفضه تبعًا لمرجعيته الفكريَّة، وهذا يحَدد علاقته بالواقع التي تقوم على فهم واقعه الذي يعيش فيه؛ ويسعى للاستفادة من المتاحات الموجودة فيه، وتطويره وفق ما يسمح به الواقع نفسه، وليس تغييره بناء على معتقدات أيديولوجية سابقة، وقد ظهرت المدرسة الواقعية في الأدب رد فعل على الرومانسية التي ظهرت في فرنسا، وكان الناس بحاجة إلى أن يهتم الأدباء بالحياة الواقعية، وتقسم الواقعية إلى، الواقعية الطبيعية أو التسجيلية: هي التي تصور الواقع كما هو بحرفيته، وقد ظهرت في القرن التاسع عشر. واستكمل الحديث الدكتور محمد السيد إسماعيل، بانه تعد الواقعية من أكثر الاتجاهات النقدية شيوعًا في الوطن العربي؛ لأنها تربط بين الأدب والمجتمع، وما يحدث فيه من تغييرات مختلفة، ولذلك تأثر النقاد والأدباء العرب بالواقعية الغربية بأنواعها، ولكنهم لم ينسوا خصوصية الواقع العربي ومشكلاته وقضاياه، ومن أبرز النقاد العرب: عبد العظيم أنيس، ومحمود أمين العالم، وحسين مروّة، وغيرهم، ومن أبرز الأدباء: محمد تيمور، عبد العظيم أنيس، محمود أمين، ونجيب محفوظ، وغيرهم، وتظهر الواقعية في أعمالهم الأدبية المختلف.
مشاركة :