أدانت جامعة الدول العربية الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، من قبل المتطرفين الإسرائيليين، ومحاولتهم رفع العلم الإسرائيلي عليه، وفي وقت أضرم مستوطنون يهود من مستوطنة براخة المحاذية لقرية بورين قرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة النار بمئات الدونمات في الجبال المحيطة بقرية بورين من اتجاهات عدة، شنت سلطات الاحتلال سلسلة اعتقالات غير مسبوقة في المستوطنات بعد استشهاد طفل فلسطيني حرقاً. وتفصيلاً، قال الأمين المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، عقب لقائه وفداً من هيئة المرابطين في القدس الشريف إن هذا أمر جديد قديم والاعتداءات على المسجد الأقصى متكررة، وتكاد تكون يومية. وحذر من اعتداءات جديدة في ذكرى خراب الهيكل، وحرق المسجد الأقصى منذ 46 عاماً. ودعا الدول العربية إلى وقفة جادة لوقف هذا الطغيان الإسرائيلي الكبير. وشدد على أن هذا العدوان والتضليل يحتاج إلى وقفة جادة، لم يكتفوا عند هذا الأمر بل ذهبوا إلى أكثر من ذلك بتقييد الصلاة والاعتداء على المرابطين داخل المسجد الأقصى، وهو الأمر المخالف للقانون الدولي واتفاقات جنيف الرابعة، وهو مسؤولية إسرائيل كدولة احتلال، متهماً الحكومة الإسرائيلية بالوقوف خلف تلك الممارسات. وقال صبيح هم يعتقدون أن هناك أمة عربية مشغولة بمشكلاتها وأنها عاجزة لا تستطيع أن تقوم بشيء، ولهذا تفتح إسرائيل معارك عدة، حتى مع رئيس الولايات المتحدة. يأتي ذلك، في وقت قال مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة غسان دغلس، إن مستوطنين من مستوطنة براخة أضرموا النار في الجبال الشرقية والغربية من قرية بورين، ما أدى إلى اشتعال النيران بصورة سريعة وكبيرة على قمم الجبال ومن ثم امتدادها حتى قرية عراق بورين المجاورة. وأضاف دغلس انه في الوقت ذاته اضرم مستوطنون من مستوطنة يتسهار النار في الجبال الجنوبية المقابلة لقرية بورين، ما أدى إلى امتداد النيران إلى مساحات مختلفة من كل الجهات وصولاً إلى جبال عينابوس، حيث تقدر مساحة الاراضي بمئات الدونمات، موضحاً انه من المبكر الآن الحديث عن الخسائر وحجمها بسبب اشتعال النيران حتى هذه اللحظة. من ناحية أخرى، حولت اسرائيل للاعتقال الاداري إرهابيين يهوديين، أمس، بتوجيه من وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعالون، وفقاً لما نشرته المواقع الإسرائيلية. وأشارت هذه المواقع إلى انه جرى اعتقال مائير ايتنغر وكذلك ابيتر سلونيم أمس، وجرى تحويلهما إلى الاعتقال الاداري لمدة ستة أشهر. وبهذا يصبح عدد المعتقلين الاداريين من المتطرفين اليهود ثلاثة معتقلين منذ صدور قرار الاعتقال الاداري للإرهابيين اليهود. في سياق آخر، أعلنت مصادر حقوقية فلسطينية، أمس، عن ارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون إسرائيل إلى 148. وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، إن الأسرى يحتجون على الحملة التي تنفذها إدارة السجون الإسرائيلية بحقهم والتضييق عليهم. وذكر البيان أن من بين الأسرى المضربين 120 أسيراً من حركة فتح في سجن نفحة وهم مضربون لليوم الخامس على التوالي، إضافة إلى 26 أسيراً من سجن (ريمون) انضموا إلى الإضراب، أمس، من أربعة فصائل وهي فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجهاد الإسلامي، علاوة على أسيرين من سجن إيشل انضما إلى الإضراب أمس.
مشاركة :