عادت الأسهم السعودية إلى الارتفاع لتغلق عند 8699 نقطة، رابحة 0.5 في المائة، حيث جاء ذلك وسط ارتفاع شبه جماعي للقطاعات ومعظم الأسهم رغم تراجع قيم التداول 16 في المائة لتصل إلى ثلاثة مليارات. وكاد المؤشر أن يغلق عند أدنى مستوى منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، إلا أن وصول الأسعار تلك المستويات شجع المتعاملين على استغلال فرص التراجع لتكوين مراكز، ما أسهم في ارتداد السوق. ونظرا إلى ضعف السيولة، يبدو أن المستثمرين لم يضخوا سيولة في السوق، ما يجعل كثيرا من المتعاملين الذين أحجموا عن الشراء يتوقعون مزيدا من التراجع. في حال استمرارية الارتداد لجلسة اليوم، والإغلاق فوق مستويات 8760 نقطة التي تشكل المقاومة، قد يتشجع الممتنعون عن التداول على العودة والمشاركة في الشراء تدريجيا، على أن تزيد السوق نشاطها بعد تجاوز 9000 نقطة، أما الدعم عند 8561 نقطة. وستعود الأسواق العالمية للتداول في جلسة اليوم، وأسعار البرنت لا تزال منخفضة عن 50 دولارا، ولا تزال مرشحة للوصول إلى مستويات 46 دولارا، واستمرارية تراجعه قد يؤثر في قدرة السوق في الارتفاع، وذلك لأن السعودية سحبت نحو ربع تريليون ريال من الاحتياطيات مع أنباء عن نيتها في طرح سندات 100 مليار ريال، ويأتي على إثر تراجع أسعار النفط، واستمرارية تراجع النفط سيؤثر في النظرة المستقبلية للنمو الاقتصادي، خاصه أن الإنفاق الحكومي يحافظ على مستوياته المرتفعة في ظل تراجع الإيرادات. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 8654 نقطة، تراجعت إلى 8561 نقطة خاسرة 1 في المائة، ثم اتجهت إلى أعلى مستوى في الجلسة عند 8707 نقطة رابحة 0.61 في المائة. في نهاية الجلسة أغلق المؤشر العام عند 8699 نقطة كاسبة 44 نقطة بنسبة 0.51 في المائة. وبلغ مدى التذبذب 146 نقطة بنسبة 1.68 في المائة. تراجعت قيم التداول 16 في المائة إلى ثلاثة مليارات ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 44 ألف ريال. بينما تراجعت الأسهم المتداولة 17 في المائة إلى 114 مليون ريال، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 0.6 في المائة. أما الصفقات فتراجعت 18 في المائة إلى 69.9 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفعت جميع القطاعات ما عدا "الأسمنت" تراجع بنسبة 0.08 في المائة، أما المرتفعة فتصدرها "التأمين" بنسبة 1.77 في المائة، يليه "النقل" بنسبة 1.56 في المائة، وحل ثالثا "التجزئة" بنسبة 1.28 في المائة. أما الأكثر تداولا فكان "المصارف" بنسبة 20 في المائة بقيمة 597 مليون ريال، يليه "البتروكيماويات بنسبة 19 في المائة بقيمة 570 مليون ريال، وحل ثالثا "التأمين" بنسبة 15.7 في المائة بقيمة 466 مليون ريال. أداء الأسهم تداولت السوق 166 سهما، ارتفع 68 في المائة منها مقابل تراجع 20 في المائة. تصدر المرتفعة "الكابلات" بنسبة 5.98 في المائة ليغلق عند 9.40 ريال، يليه "العالمية" بنسبة 5.77 في المائة ليغلق عند 69.50 ريال. وحل ثالثا "أسيج" بنسبة 4.65 في المائة ليغلق عند 27.70 ريال. أما الأكثر تراجعا "الإنماء طوكيو م" بنسبة 3.26 في المائة ليغلق عند 26.70 ريال، يليه سهم "سلامة" بنسبة 2.97 في المائة ليغلق عند 15.35 ريال، وحل ثالثا سهم "الخليج للتدريب" بنسبة 2.53 في المائة ليغلق عند 52 ريال. أما الأكثر تداولا فكان سهم "الإنماء" بنسبة 13.2 في المائة بتداولات 403 ملايين ريال، يليه سهم "سابك" بنسبة 10 في المائة بتداولات 316 مليون ريال، وحل ثالثا سهم "الخدمات الأرضية" بنسبة 4 في المائة بقيمة 124 مليون ريال. *وحدة التقارير الاقتصادية
مشاركة :