اكتسبت محافظة «القريات» قيمة اقتصادية وتجارية كبيرة منذ القدم، لإنتاجها الملح في باطن تربتها بكميات كبيرة، وكان قديمًا يُصدَّر إلى سوريا والأردن وفلسطين شمالاً والعراق شرقًا وأجزاء من الجزيرة العربية.ولا يزال العديد من المهتمين في القريات، شمال السعودية، يعملون في صناعة «الملح» عبر الطرق القديمة، متوارثين مهنة أجدادهم، واصفين الملح بـ«الذهب الأبيض». وأوضح المواطن «فهد السهر السرحاني» في حديثه لـ«العربية.نت» أن طريقة استخراج الملح لا تزال تعتمد على الطريقة البدائية في استخراجه، إذ يتم عمل حفر في الأرض حتى ظهور برك المياه بها، ثم تركها لعدة أيام حتى يتبخر الماء ويترسب الملح، ليتم بعدها استخراجه وتركه حتى يجف، وتتم تعبئته وبيعه. وأضاف: «قريات الملح هو الاسم الذي اشتهرت المحافظة بإنتاجه وتصديره في العقود الماضية للبلاد المجاورة، والعديد من سكان القريات يعملون في استخراج الملح خلال موسم الصيف فقط، ولا يمكن استخراجه خلال موسم الشتاء؛ لأنه يحتاج إلى حرارة شديدة».
مشاركة :