قال عضو اللجنة الأمنية بمجلس الشورى النائب السابق لمدير عام الاتصالات السلكية واللاسلكية بوزارة الداخلية اللواء م. ناصر بن غازي العتيبي إن ما وقع في مسجد قوات الطوارئ بأبها جرم لا يقره عقل ولا دين، بل هو عمل خبيث ناتج عن حقد دفين في قلوب من خططوا له ومن نفذوه. وأضاف اللواء العتيبي: إن هؤلاء المجرمين فشلوا في ضرب النسيج الاجتماعي بإثارتهم الفوضى وبث الطائفية لشق وحدة أبناء هذا الوطن، وكانت النتائج الفشل، ثم اتجهوا إلى مسار آخر بتفجير مساجد الله وترويع المؤمنين الغافلين الراكعين الساجدين، وهذا أمر لا تقره الديانات السماوية ولا يقره العقل البشري، وكأن هؤلاء جاؤوا من بيئة غير عادية، غسلت عقولهم وغرر بهم لقتل أهلهم واخوانهم. وتابع م. ناصر: ثم اتجهوا إلى مسار آخر وهو قتل رجال الأمن، وهذه حقيقة تبين أن التخبط في هذا المسارات دليل على أن المخابرات التي ترسم هذه السيناريوهات هم أعداء الأمة، ليس لهم صله بالإسلام والمسلمين، كما أن الذين ركبوا الموجة وساروا في نفق الظلام من أبناء هذا الوطن مغيبين ومؤدلجين، وقد يكونون مرضى نفسيين. تفجير المساجد عمل خبيث وجرم لا يقره عقل ولا دين وتساءل عضو اللجنة الأمنية بمجلس الشورى لماذا قوات الطوارئ الخاصة؟، نحن نعرف إن هذه القوة الخاصة هم أصحاب السبق في الضربات لأوكار الفئة الضالة، وهم العنصر الفاعل الأكثر شجاعة للمواجهة، وأصحاب حرفة قتالية عالية، وهم نخبة النخبة في جهاز الأمن، وقد تم استهدافهم للنيل منهم، وهذا دليل على أن من خطط لهذه العملية تحديداً، كان يهدف لضرب الأمن في هذه البلاد وإلحاق الضرر بأهلها وزعزعة الاستقرار. وأشار اللواء ناصر العتيبي بحكم خبرته في الأجهزة الأمنية، إلى أن المراكز والثكنات العسكرية ومراكز التدريب محصنة تماماً بحوائط أمنية، وهي الحراسات الأمنية المشددة كدوريات متنقلة وراجلة على المنافذ والأبواب، والكاميرات الحرارية المركزة في مداخل الأسوار للمواقع الأمنية ومخارجها، وأجهزة الكشف بالأشعة الدقيقة للأشخاص والعربات دخولاً وخروجاً، مع وجود أنظمة بصمات الدخول باليد والعين، وهذا يؤكد قدرة هذه المواقع للتحكم والسيطرة. وأستدرك م. ناصر: ولكن نحن شعب لنا مبادئنا وعاداتنا واحترام الآخر، لقد تنكر هذا المجرم وقصد بيت الله لأداء الصلاة، الذي لا يمكن أن يرد عنه أحد، وفعل فعلته المشينة لقتل الأبرياء، فهل يا ترى هذا المجرم يعتقد أن هذا العمل سوف يدخله الجنة، أو انه مؤدلج ومسير لإرضاء أعداء أمته ودينه. وختم النائب السابق لمدير عام الاتصالات السلكية واللاسلكية بوزارة الداخلية بالتأكيد أن الأجهزة الأمنية تملك من القدرات والتقنية العالية ما يجعلها تحكم السيطرة على منافذها، ولكن الطيبة والزمالة والتساهل قد تحدث ضررا جسيما في مثل هذه المواقف، لاسيما أن هذه المواقع مهددة ومستهدفة من هؤلاء المجرمين الذين يتربصون بالأمة وينتهزون الفرص للنفاذ لتحقيق مآربهم على حين غفلة، وقد يخطئون إذ يعتقدون أن ما قاموا به سوف يرهب ويزعزع ثقة قواتنا الأمنية، بل بالعكس، لن يزيدهم إلا إصراراً على الشهادة والتحدي ومواجهة أعداء الله والوطن.
مشاركة :