أكد حرس الحدود في المنطقة الشرقية عدم العثور على السعوديين الأربعة المفقودين في البحر، نافياً بذلك الأنباء التي ترددت حول العثور عليهم من طريق السلطات الإيرانية داخل المياه الإقليمية الإيرانية، وأنهم بصحة جيدة وتجري الأمور القانونية لتسليمهم إلى المملكة. وأوضحت إدارة حرس الحدود في الشرقية، أنها تواصل وبمختلف فرقها البحرية والطائرات التابعة لها البحث عن الأربعة المفقودين، بعد أن كانوا على متن أحد زوارق النزهة والذي خرج من مرفأ في الدمام منذ الأربعاء الماضي، فيما نفى أيضاً، عدد من أهالي المفقودين الأنباء التي تشير إلى العثور عليهم وبخاصة تلك التي تتحدث عن العثور عليهم في المياه الإقليمية الإيرانية. وأشار المتحدث باسم قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية النقيب عمر الأكلبي إلى أن «عمليات القطيف لم تعثر على المفقودين الأربعة حتى الآن وجاري البحث عنهم». في الوقت الذي قامت إدارة حرس الحدود بتعميم البحث على الدول المجاورة للمساعدة وفق الاتفاقات المتعارف عليها. وانتشرت العديد من الأخبار أمس بشكل مكثف، حول مصير الشبان الأربعة، الذين لم يعرف عنهم شيء حتى الآن ، إذ أكد أحد أقربائهم أن «المفقودين توجهوا إلى أحد المناطق البحرية والتي تسمى النيوه وهي منطقة معروفة لدى معظم الصيادين»، موضحاً أن «موبايل أحد المفقودين كان يعمل حتى التاسعة والنصف مساءً إلا أن الاتصالات انقطعت من ذلك الوقت وحتى الآن»، مشيراً إلى أن «الأمواج كانت تتلاطم بشكل مخيف في تلك الليلة التي توجه فيها الشبان إلى تلك المنطقة». فيما أشار آخرون إلى أن «المفقودين موجودون في إحدى دول الجوار وهم على قيد الحياة، وتم احتجازهم لتجاوزهم المياه الإقليمية، ويتم التحقيق معهم حالياً فيما سيتم الإفراج عنهم بعد الاتفاق مع الجهات الأمنية السعودية على ذلك وهو ما تم نفيه لاحقاً». يذكر أن قارب النزهة المفقود والذي أبحر مساء الأربعاء كان من المقرر أن يعود إلى مكانه يوم الخميس، إلا أنه تأخر عن العودة، فيما قامت أسر المفقودين بإبلاغ الجهات المعنية للبحث عنهم، إذ يبدأ البحث عن أي قارب يتأخر عن العودة عن الوقت المسجل لدى مركز الإبحار، كما يتم على الفور إبلاغ حرس الحدود وخفر السواحل في الدول المجاورة لبدء البحث في حدود مسؤولياتهم. فيما واصل العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي متابعة أخبار المفقودين أولاً بأول، ويعمل آخرون في التواصل مع المواقع الإلكترونية للمهتمين بهذا الشأن في الدول المجاورة، أملاً في العثور على أية معلومات تفيد في البحث عن الشبان. فيما جددت أسر المفقودين نداءها للصيادين كافة في المنطقة في التواصل معهم أو التواصل مع الجهات المعنية في حال العثور على ما يدل عليهم.