غطى نيودلهي يوم أمس ضباب كثيف سام وقوّمت السلطات مستوى التلوث بأنه «شديد» بعد ساعات قليلة من تصريحات دونالد ترامب القائلة إن الهواء «مثير للاشمئزاز» في الهند. فمع بداية كل فصل شتاء من كل سنة، يتحول الهواء في نيودلهي إلى مزيج سام من الأبخرة الناتجة عن عمليات الحرق الزراعية في المناطق المحيطة بها وغازات عوادم المركبات والانبعاثات الصناعية والتي بقيت فوق المدينة بسبب درجات الحرارة وهبوب رياح خفيفة. وسجلت سفارة الولايات المتحدة في نيودلهي أمس تركيزا يوميا للجزيئات الدقيقة يبلغ 269 ميكروجراما لكل متر مكعب من الهواء. وتوصي منظمة الصحة العالمية بعدم تجاوز متوسط تركيز الجزيئات الدقيقة 25 يوميا. وعلى سبيل المقارنة، بلغ مستوى الجزيئات الدقيقة صباح امس في باريس 40 ميكروجراما. وقالت الهيئة الحكومية البيئية «سافار»، «من المتوقع حدوث مزيد من التدهور (في جودة الهواء) مدة يومين» في إشارة إلى «زيادة كبيرة في عمليات الحرق الزراعية» في ولايتي هاريانا والبنجاب المجاورتين، ما يسهم في زيادة معدل الجزيئات الدقيقة 17 في المائة في نيودلهي. وأوضحت السلطات أن عمليات الحرق الزراعية بدأت في وقت مبكر هذا العام لأن المزارعين، خوفا من نقص اليد العاملة بسبب الوباء، قدموا موعد عمليات البذر والحصاد. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الخميس خلال مناظرته مع منافسه الديمقراطي جو بايدن «انظروا كم أن الهواء مثير للاشمئزاز في الصين. انظروا إلى روسيا، انظروا إلى الهند، إنه مثير للاشمئزاز». ويحذر العلماء من تأثير التلوث بشكل خاص هذا العام، مع أزمة الوباء، على 20 مليون نسمة الذين يسكنون نيودلهي.
مشاركة :