مدير المنظمات في وزارة الخارجية: البحرين في طليعة دول العالم تفاعلا مع أهداف ومبادئ الأمم المتحدة

  • 10/24/2020
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت السفير فاطمة الظاعن مديرة إدارة المنظمات بوزارة الخارجية أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى تأتي في طليعة دول العالم في التفاعل مع أهداف ومقاصد ومبادئ الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها، بهدف صون السلم والأمن الدوليين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وتعزيز مختلف مجالات التعاون المشترك.جاء ذلك في لقاء مع مديرة إدارة المنظمات بوزارة الخارجية بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس الأمم المتحدة، إذ قالت إن المملكة اتخذت العديد من الخطوات والمبادرات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فقد رحبت المملكة بالمبادرة الأممية لأهداف التنمية المستدامة ووجهت استراتيجياتها وخططها وبرامجها التنموية نحو هذه الأهداف.وأشارت الظاعن إلى أن المملكة اتخذت العديد من الخطوات والمبادرات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وحققت مراكز متقدمة في مؤشرات التنمية البشرية كدولة ذات تنمية مرتفعة للغاية، مؤكدة أن المملكة أرست نموذجاً عالمياً لتعزيز السلام وتأكيد أهمية سيادة القيم النبيلة للإنسانية جمعاء، ورسمت المملكة كذلك رؤية واضحة قوامها مواصلة الإصلاح كعملية مستمرة وذاتية.وتطرقت الظاعن خلال اللقاء إلى عدة محاور مثل الشراكة الاستراتيجية القائمة بين مملكة البحرين والأمم المتحدة، والمبادرات الرائدة والمرموقة التي حققت نجاحات عالمية للمملكة عبر تعاونها مع الأمم المتحدة، إلى جانب الدور الذي تقدمه مملكة البحرين في إطار جهودها للمحافظة على قوة واستقرار النظام الدولي واستمرار دوره في تحقيق السلم العالمي، إضافة إلى محاور أخرى.. وفيما يلي نص اللقاء:• في الذكرى الـ75 للأمم المتحدة.. كيف تنظرون إلى الشراكة الاستراتيجية القائمة بين مملكة البحرين والأمم المتحدة؟ - إن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى تأتي في طليعة دول العالم في التفاعل مع أهداف ومقاصد ومبادئ الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها، بهدف صون السلم والأمن الدوليين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وتعزيز مختلف مجالات التعاون المشترك. كما نجحت المملكة في تحقيق شراكة استراتيجية نوعية مع المنظمة الدولية، إيمانًا بالدور الحيوي والمسؤول الذي تضطلع به في إيجاد عالم أكثر أمانًا وازدهارًا.إن المملكة بالتأكيد تعتز بحجم ونوعية التعاون والتفاعل مع الأمم المتحدة، فهناك العديد من المبادرات الرائدة والمرموقة التي حققت نجاحات عالمية، منها على سبيل المثال: جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجائزة اليونسكو - الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم، وجائزة خليفة بن سلمان للتنمية المستدامة، وجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية، فضلاً عن انتخاب المملكة في عضوية العديد من مؤسسات الأمم المتحدة، وتولي مناصب دولية رفيعة.إن مملكة البحرين تحرص في كل مناسبة على الدفع بأطر التعاون الإيجابي مع الأمم المتحدة في شتى المجالات، وتعزيز برامج بناء القدرات، كما تؤمن بأهمية الارتباط الوثيق بين الأمن والتنمية، وتطوير آليات العمل الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة.• ما أبرز الإنجازات التي حققتها مملكة البحرين، والتي ارتبطت بأهداف الأمم المتحدة والرؤية الاقتصادية الحكومية 2030؟- من الصعوبة حصر إنجازات مملكة البحرين لأنها كثيرة وممتدة وشاملة في جميع المجالات والخدمات كالتعليم والصحة والإسكان والاقتصاد وغيرها، لكن قد يكون من المناسب هنا أن ننظر إلى أهم ما يميز إنجازات ومنجزات مملكة البحرين، فعلى الرغم من أن مملكة البحرين دولة جزرية صغيرة نامية وما يصاحب ذلك من تحديات عديدة، منها محدودية الموارد الطبيعية وصغر المساحة والتحديات البيئية والمناخية وغيرها، فإن ما حققته مملكة البحرين والمراكز المتقدمة التي تبوأتها في مؤشرات التنمية البشرية كدولة ذات تنمية مرتفعة للغاية يدل بوضوح على مدى حجم المنجز الوطني.• كيف ساهمت مملكة البحرين بدور مهم وفعّال في إعداد وصياغة الأهداف الإنمائية بالتعاون مع المؤسسات والهيئات التابعة لمنظمات الأمم المتحدة وغيرها من المنظّمات؟- لقد اتخذت مملكة البحرين العديد من الخطوات والمبادرات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فقد رحبت المملكة بالمبادرة الأممية لأهداف التنمية المستدامة ووجهت استراتيجياتها وخططها وبرامجها التنموية نحو هذه الأهداف التي سيكون لها الدور الكبير في تحقيق مستقبل أفضل للجميع.تعتبر أهداف التنمية المستدامة من أهم الأسس التي تبنى عليها برامج عمل الحكومة، ومنذ تبنّي مملكة البحرين لهذه الأهداف تم ربط برامج عملها بأهداف التنمية المستدامة حيث تبين أن 78% من هذه الأهداف تم إدراجها في هذا البرنامج.وقد جاء التعاون مع مكتب المنسّق المقيم للأمم المتحدة ومكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين وغيرها من الجهات لإعداد التقرير الوطني الطوعي لمملكة البحرين لأهداف التنمية المستدامة.• البحرين سجّلت نجاحات كثيرة مع وكالات منظمة الأمم المتحدة، وقد حافظت المملكة على مركزها ضمن مصاف دول النخبة المتقدمة.. علام يدل ذلك؟- إن مملكة البحرين تتقدم بشكل مطرد في كافة الميادين، ولعل الأساس الذي تعتمد عليه البحرين هو رؤية وطن بأهمية التنمية المستدامة وبناء مجتمع المعرفة والاستثمار في البشر لتحقيق التقدم والرفاه. إن مملكة البحرين تمتلك البنية التحتية المتطورة التي تدعمها منظومة فاعلة من التشريعات والتسهيلات التي تسهم في تبوئها مصاف الدول المتقدمة.• ما الدور الذي تقدمه مملكة البحرين في إطار جهودها للمحافظة على قوة واستقرار النظام الدولي واستمرار دوره في تحقيق السلم العالمي؟- تمتلك السياسة الخارجية لمملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدّى تقاليد عريقة ورائدة للتعاون مع مختلف دول العالم المحبّة للسلام، إيماناً بأهمية التوصّل إلى عالم أكثر استقراراً وازدهاراً. وتنطلق الدبلوماسية البحرينية في سبيل سيادة السلام من مبادئ ومرتكزات ثابتة في مقدمتها: احترام سيادة الدول الأخرى وحسن الجوار وعدم التدخّل في شؤون الغير واعتماد الوسائل السلمية كسبيل وحيد لفضّ الخلافات والنزاعات، والتمسك بالشرعية الدولية واحترام قراراتها، والعمل على دعم السلام والاستقرار، وخاصة أن منطقة الشرق الأوسط تواجه تحدّيات أمنية متفاقمة ونزاعات متنوعة معقدة، فضلاً عن ممارسات وانتهاكات تقوم بها أطراف غير مسؤولة تحاول زعزعة الاستقرار الإقليمي من خلال التدخل في شؤون الدول الأخرى ورعاية الإرهاب. ومما يدعو إلى الفخر أن مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى أرست نموذجاً عالمياً لتعزيز السلام وتأكيد أهمية سيادة القيم النبيلة للإنسانية جمعاء، ورسمت المملكة رؤية واضحة قوامها مواصلة الإصلاح كعملية مستمرة وذاتية، وأن الأمن والتنمية صنوان متلازمان كضرورة للازدهار ومكافحة الإرهاب.• تشارك مملكة البحرين الأمم المتحدة رؤيتها المتمثلة في التأكيد على أهمية العمل الجماعي الفعّال لمواجهة كافة التحديات، وإعادة بناء جسور الثقة والمحبة، وصولاً إلى عالم أكثر أمناً واستقراراً وسلاماً.. ما أبرز نتائج تلك الشراكة؟ - لا شك أن هناك أهمية لتعزيز دور العمل الجماعي والدبلوماسية المتعددة الأطراف من أجل تحقيق السلم والأمن الدوليين، وأود في هذا الصدد أن استعرض مثالين بارزين، أولهما ما سطرته المملكة من إنجازات ومكتسبات على صعيد التعددية الدينية والتنوع الإنساني كنموذج عالمي يحتذى به وتعميم هذه الريادة في سياق علاقاتها الدولية المتنوعة، فأحد أهداف العمل الجماعي هو بناء جسور السلام ودعم التعاون الإنساني المشترك.ثانيهما: بناء شراكة وطيدة مع منظمة الأمم المتحدة أنتجت التوقيع على إطار الشراكة الاستراتيجي بين مملكة البحرين ووكالات منظمة الأمم المتحدة للأعوام (2018-2022) بهدف إيجاد وسائل وآليات خلاّقة عبر برامج ومبادرات متنوعة لتطوير فرص التعاون المشترك بما يحقق الأولويات الوطنية وأهداف التنمية المستدامة.

مشاركة :