تعتبر عروسة المولد إحدى ظواهر الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، فهي حاضرة على مر العصور منذ العصر الفاطمي حيث كانت ترمز لزوجة الحاكم بأمر الله حتي عصرنا الحالي وتأثرها بسمات عصرنا الحديث. ومع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف تبدأ الأسواق بعرض العرائس والاحصنة المصنوعة من السكر بأشكالها المختلفة وأحجامها الكثيرة، ومن أشهر أماكن بيع العرائس داخل القاهرة منطقة باب البحر.وفي البداية قال الحاج " علي فرج " لعدسة صدى البلد أنه تَوارث مهنة صنع عرائس السكر من أجداده، وأنها تراث من العصر الفاطمي واحدى مراسم الاحتفال التي ظلت حتى الآن بعد تجسيد الحاكم بأمر الله على الحصان وزوجته في قالب حلوى العروس.وأشار فرج أن تمر صناعة العروس بعملية صهر وتحويل السكر من كونه مادة صلبة إلى مادة سائلة لمدة بضع دقائق، وبعد ذلك توضع في القوالب الخشبية التي تكون محفورة من الداخل بالاشكال المختلفة وتترك حتى تجف تمامًا وبعدها يتم استخراج تمثال من عروسة المولد.وأضاف الحاج علي فرج أن عروسة المولد السكر تعتمد فقط على مكون السكر في تصنيعها، وبعد تشكيلها وتجفيفها يتم تزيينها بالألوان الصحية والأوراق الفضية والاوراق الملونة لتصبح جذابة أكثر للأطفال. وتابع فرج أن العروسة البلاستيكية لها جمهورها والطلب عليها طول العام، ويعتبر سعرها مرتفع مقارنة بعروسة السكر حيث يتراوح من ٥٠ جنيها الى ١٠٠٠ جنيها. أما عرائس المولد السكر فهي الخيار الأفضل للفئات المتوسطة والمحدودة الدخل حيث تبدأ اسعارها من ٥ جنيهات إلي ١٠٠ جنيه ، مشيرا إلي أن إقبال الجمهور مستقر منذ العشر سنوات الماضية على عرائس السكر ويزداد قرب المواسم.