أظهر استطلاع أجرته الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بأن 17.6% من موظفي الدولة سيتجاهلون التبليغ عن قضايا الفساد حتى في حال كشفهم لها، ويأتي ذلك مقابل 44.9% من الموظفين أبدوا استعدادهم للتصدي للفساد وإبلاغ "نزاهة" بتلك القضايا. وجاءت النسب المذكورة في سياق استفتاء إلكتروني أجرته هيئة "نزاهة" على موقعها الإلكتروني لمعرفة رأي زوار الموقع بخصوص القرار الذي سيتخذونه في حالة رصدهم لحالات فساد في بيئة عملهم، حيث شارك في الاستفتاء 557 موظفا سعوديا، كان قرار 44.9% منهم استعدادهم للتصدي للفساد وإبلاغ "نزاهة" عن حالات الفساد التي يشاهدونها في أماكن عملهم، بينما كان قرار 24.4% من المصوتين الاكتفاء بإبلاغ مسؤوليهم في العمل عن حالات الفساد، فيما فضل 17.6% الموظفين السعوديين غض الطرف عن حالات الفساد وتجاهل الإبلاغ عن الفاسدين، أما 7.4% من المشاركين كان قرارهم بأن يتولوا مسألة فضح المفسدين بأنفسهم عبر نشر حالات الفساد التي يكتشفونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل أخرى، فيما جاء قرار 5.7 % التوجه إلى جهات أخرى غير نزاهة لإبلاغها عن حالة الفساد التي شاهدوها. إلى ذلك، شرعت وزارة النقل بالتعاون مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" في وضع لوحات توعوية على مداخل المدن والمحافظات ومفترق الطرق الرئيسة في جميع أنحاء المملكة، للتوعية بأخطار الفساد وآثاره وذلك إيمانا من الوزارة بأهمية تعزيز مفهوم الشفافية وحماية النزاهة. وقالت نزاهة إن شروع وزارة النقل بوضع اللوحات التوعوية يأتي في إطار ما نصت عليه الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد من أهمية توعية الجمهور ضد الفساد وتعزيز السلوك الأخلاقي عن طريق تنمية الوازع الديني للحث على النزاهة ومحاربة الفساد وتنمية الشعور بالمواطنة، وبأهمية حماية المال العام والمرافق والممتلكات العامة، وامتدادا لسعي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد إلى تحقيق مزيد من التعاون والشراكة مع الجهات المشمولة بمهماتها، سواء من خلال التوعية بأخطار الفساد وآثاره أو في الإجراءات المتعلقة بمكافحة الفساد وتطوير الأنظمة وإجراءات العمل وشفافيتها.
مشاركة :