طرابلس 23 أكتوبر2020 (شينخوا) أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط مساء اليوم (الجمعة)، رفع "القوة القاهرة" عن ميناءين نفطيين شرق ليبيا. وأوضحت مؤسسة النفط ومقرها طرابلس في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا))، "رفع حالة القوة القاهرة اعتبارًا من اليوم، وبالفعل أعطيت التعليمات بمباشرة ترتيبات الإنتاج بمراعاة معايير الأمن والسلامة العامة وسلامة العمليات". وأضافت "تأكد للمؤسسة مغادرة القوات الأجنبية بمنطقة الميناء، بما يمكنها من القيام بعملياتها النفطية ومباشرة الصادرات". وتوقعت مؤسسة النفط، أن يصل الإنتاج إلى مستوى 800 ألف برميل يوميا خلال أسبوعين وسيتخطى المليون برميل خلال 4 أسابيع، إلى جانب زيادة إنتاج الغاز المغذي لوحدات انتاج الطاقة الكهربائية. لكنها استدركت بأن عدم حصولها على مخصصات مالية كافية خلال هذه الأسابيع لسداد الديون المتراكمة على قطاع النفط والميزانيات اللازمة لإجراء عمليات الصيانة، يحول دون إمكانية المحافظة على معدلات الإنتاج المذكورة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال الوصول بالإنتاج إلى مستويات ما قبل الإغلاقات. وبهذا الإعلان تكون جميع الموانئ والحقول النفطية في ليبيا متاحة لمؤسسة النفط الوطنية. وكان قائد "الجيش الوطني" المشير خليفة حفتر، قد أعلن في سبتمبر الماضي، إعادة فتح المنشآت النفطية في البلاد "مع كامل الشروط والتدابير الاجرائية اللازمة" التي تضمن التوزيع العادل للعوائد المالية وعدم توظيفها لـ"دعم الإرهاب". وتعتبر حالة "القوة القاهرة"، حماية يوفرها القانون بمواجهة الالتزامات والمسؤولية القانونية الناشئة عن توقف أداء العقود النفطية نتيجة أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد. وتراجع إنتاج النفط في ليبيا بشكل كبير منذ منتصف يناير الماضي إلى دون 100 ألف برميل بعدما كان يتجاوز 1.2 مليون برميل يوميا، عقب إيقاف التصدير من موانئ رئيسية بمنطقة الهلال النفطي شرقي البلاد. وقد تخطت الخسائر جراء استمرار إغلاق المنشآت النفطية حاجز ال 10 مليارات دولار. وتطالب القبائل في شرق ليبيا التي تدعمها قوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر بالتوزيع العادل للثروة وعدم صرف إيرادات النفط على المسلحين غربي ليبيا. ويواجه قطاع النفط في ليبيا صعوبات نتيجة عدم استقرار عمليات الإنتاج بسبب الإغلاقات المتكررة لحقول وموانئ نفطية على خلفية تهديدات أمنية أو إضرابات عمالية./نهاية الخبر،.
مشاركة :