تحت العنوان أعلاه، كتبت صوفيا ساتشيفكو، في "سفوبودنايا بريسا"، حول الحقيقة التي ينبغي أن تدركها النخب الغربية قبل إيغالها في العداء لروسيا والصين وإيران وغيرهم. وجاء في المقال: كتبت "بلومبرغ"، نقلاً عن مصادر في الكرملين، أن ممثلي الحكومة الروسية، الذين دافعوا سابقا عن تطوير العلاقات مع الدول الغربية، فقدوا الأمل في استعادتها. وبحسب الوكالة، فإنهم يرون حربا باردة جديدة في العلاقات مع الغرب، وينظرون إلى المواجهة على أنها أيديولوجية. وفي الصدد، قال نائب مدير معهد التاريخ والسياسة، بجامعة التربية الحكومية بموسكو، فلاديمير شابوفالوف: العلاقات بين روسيا والغرب ونوعيتها، ليست الآن كما كانت عليه في فترة الحرب الباردة. فقد كان صراعا واضحا نحو الإفناء، وشكل ذلك الصراع محركا للسياسة العالمية وتركزت حوله الموارد الرئيسية لجميع الدول الرائدة في العالم. ليست الحال كذلك في الوقت الراهن. ومع ذلك، فهناك اتجاه واضح نحو تدهور كبير في العلاقات، قد يؤدي في المستقبل المنظور إلى حرب باردة. هذا الاتجاه، لا تديره روسيا، إنما الغرب، وقبل الجميع الولايات المتحدة. جزء من هذا الاتجاه، تصنيف الولايات المتحدة وحلف الناتو روسيا والصين خصمين جيوسياسيين. هل هناك فرصة لعكس هذا الوضع؟ هناك فرص، ولكن هناك حاجة لتغيير النخب السياسية في الدول الغربية. من الواضح أن النخب السياسية الحالية غير مؤهلة إطلاقا للحوار مع روسيا. لا يتعلق الأمر باستبدال الديمقراطيين للجمهوريين في الولايات المتحدة، إنما في أن الجيل الحالي من النخب، الذي ترعرع في ظل ظروف الهيمنة المطلقة للولايات المتحدة في العالم. يجب أن يفسح المجال لسياسيين أكثر عقلانية يفهمون أن العالم لا يقتصر على الولايات المتحدة، فهناك أيضا روسيا والصين والهند وإيران. كل هذه الدول لها مصالحها الخاصة، ولهذه المصالح أيضا أهمية. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على
مشاركة :